ما يلزم الانتفاضة في شهرها الثالث

منذ 8 سنوات   شارك:

مصطفى الصواف

كاتب ومحلل سياسي

مصطفى الصواف الانتفاضة وهي تدخل شهرها الثالث تؤكد أنها مستمرة وأن الإرادة الفلسطينية حاضرة وبقوة، وأنها لن تلين ولن تقبل أن تُكسر أو تُطوع خدمة لمصالح ضيقة أو إرضاء لأمريكا أو خوفا من (إسرائيل) أو قهرا من سلطة وأجهزتها الأمنية أو خشية من زيادة عدد الشهداء والجرحى أو من خسائر مادية.

كل ذلك يدركه الفلسطينيون ويعلمون ابعد منه، ولديهم الاستعداد لتقديم ما يلزم من اجل كنس الاحتلال وتحرير الأرض وإقامة الدولة. فالحرية لا توهب ولا تمنح من خلال مواثيق أو معاهدات أو قرارات دولية، بل يعلمون أن طريق التحرير وإقامة الدولة لن يكون إلا عبر المقاومة بكل أشكالها وأنواعها المختلفة.

نحن بحاجة إلى انتفاضة مستمرة شاملة متسعة تشارك فيها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية لا أن تقتصر على مدينة أو مدينتين يستفرد بها الاحتلال ويمعن في إرهابه وقتله وتدميره الأمر الذي لن يتحقق له فيما لو شارك الجميع في المواجهة.

لا نريد أن تكتفي قوانا وفصائلنا ومؤسساتنا بالتأييد للعمليات البطولية التي ينفذها أبطال الضفة والقدس أو الشجب والاستنكار للإرهاب الصهيوني بل نريد مشاركة فاعلة، وعندما نقول مشاركة فاعلة هذا لا يعني غياب لهذه القوى عن ساحة المواجهة، لكن تواجدها ليس بالحجم المطلوب لديمومة الانتفاضة، وحتى هذه المشاركة مختلفة من فصيل إلى آخر، لذلك وطالما أننا شركاء في الوطن فنحن شركاء في المسئولية كل حسب قدراته وإمكانياته على الأرض فلا يستهين أحد بنفسه وبإمكانياته على قلتها وكما يقول المثل المصري (النوايا بتسند الزير) وما الجبال التي نراها إلا من الحصى.

وعليه المطلوب من الجميع حتى تستمر الانتفاضة وتأتي بنتائجها المرجوة أن تتخذ القوى قرارا بالدفع بقياداتها الميدانية إلى ساحات المواجهة كي يتم تفعيل كافة نقاط المواجهة مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه وهي خطوة لإشغال العدو في كافة الساحات وبذلك يتم تشتيت جهود الاحتلال بدلا من تركيزها في ساحة أو ساحتين، والنقطة الثانية والمهمة لأحداث توازن لردع هو التقاء الكل لفلسطيني من أجل البحث في إدخال أدوات جديدة في المواجهات مع الاحتلال أن يتم تحديد الجديد ونوعيته وكيفية استخدامه والزمان والمكان لهذا الاستخدام بما يحقق ما نسعى إليه.

النقطة الثالثة والأخيرة هي أن يعمل الجميع على إيجاد الطرق التي تشجع عناصر حركة فتح على المشاركة الأوسع في ساحات المواجهة لأن نجاح واستمرارية الانتفاضة يتطلب مشاركة الجميع، وفتح حركة لها مكانتها وحضورها وتأثيرها في مجريات كل الأحداث ولها ثقلها الذي لا ينكره احد.

 

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون