الحركة التجارية بالقدس.. انتعاش رمضاني تربكه إجراءات الاحتلال
شهدت البلدة القديمة في بداية شهر رمضان المبارك حركة تجارية نشطة مع توافد المصلين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل الفلسطيني، إلا أن هناك مخاوف من تراجعها نتيجة التضييق المستمر من قوات الاحتلال على القادمين من الضفة الغربية.
وقال التاجر زياد الهدمي، أحد مالكي محل تجاري للحلويات في سوق خان الزيت، لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "من بداية شهر رمضان زادت الحركة التجارية في المدينة عن المعتاد، وشُهد توافد للزائرين؛ حيث اشتروا مني قطايف رمضان".
نشاط محدود
ويضيف الهدمي: "التوافد للبلدة القديمة رغم أنه نشط إلا أنه محدود بسبب إصدار سلطات الاحتلال التصاريح لأعمار محدودة، كما وأن انتشار الحواجز العسكرية حول القدس يعيق حركة المقدسيين القادمين إليها".
وأضاف: "تجار البلدة القديمة في القدس عملوا على خفض الأسعار لتلائم مواطني الضفة الغربية ذوي الدخل المحدود".
وقال التاجر سمير أبو صبيح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "الدخل المادي مع بداية شهر رمضان ارتفع، وأصبح أفضل من الأيام العادية؛ فقد عمل التواجد لأهل الضفة الغربية والداخل المحتل على تنشيط الحركة التجارية وارتفاع في المدخول المادي للمحلات العربية".
وطالب أبو صبيح مواطني الضفة الغربية والداخل المحتل بالتواجد الدائم في القدس والبلدة القديمة والرباط في المسجد الأقصى.
وتابع أبو صبيح: "البلدة القديمة مرتكزة في حركتها التجارية على السائح الأجنبي والمواطن الفلسطيني من المناطق الفلسطينية الأخرى".
أما المواطن المقدسي ماهر نجيب، صاحب بسطة فلافل في شارع الواد، فقال لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "أنا متخوّف من تراجع الحركة التجارية في شهر رمضان"، مضيفًا إن الأوضاع السياسية في المدينة أثرت على الحركة التجارية؛ "فقد كانت بدايتها نشطة لنا كأصحاب بسطات".
وأضاف: "لأول مرة منذ سنوات تصدر بلدية الاحتلال تراخيص عمل لأصحاب البسطات في شهر رمضان".
توتّر اقتصادي
في حين قال التاجر محمد أبو سنينة إن الوضع الاقتصادي للبلدة القديمة يشهد توترًا؛ فقد أثر الوضع السياسي الأخير عليه كتاجر مقدسي، فانخفضت الحركة منذ أمس.
وأضاف: "البلدة القديمة تعتمد على السائح الأجنبي والمواطن القادم للقدس، وشهر رمضان هو موسم البلدة القديمة، وهو الشهر الذي تنتعش فيه الأسواق عن باقي أشهر السنة".
أضف تعليق
قواعد المشاركة