غضب عارم بالداخل المحتل
نتنياهو من داخل مدرسةٍ عربية: كونوا "مخلصين لدولة إسرائيل"!
هبة الجنداوي- العودة
لم يكد خبر زيارة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، لمدرسة عربية بقرية طمرة الزعبية في الجليل، في اليوم الأول لافتتاح العام الدراسي الجديد أمس ينتشر في القرية حتى شهدت موجة غضبٍ عارمة على إدارة المدرسة العربية التي دعت نتنياهو لحضور الافتتاح.
تأتي الدعوة من مدير المدرسة نائل الزعبي، بعد مضيّ يومين على إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة "البجروت" الاسرائيلية، التي أظهرت أنّ المدارس العربية في المناطق المحتلة نالت نسبًا متدنية جدًاً مقارنةً بالمدارس اليهودية، نتيجة تفاوت الميزانيات المالية.
ومنذ مساء الأربعاء، تحوّلت طمرة الزعبية إلى ثكنة عسكرية عشية زيارة نتنياهو ووزير تعليمه زعيم "البيت اليهودي" المتطرف نفتالي بينت إلى القرية. حيث التقى نتنياهو بالتلاميذ وهم يضعون تيجان زرق وبيض على رؤوسهم ويحملون أعلام الاحتلال ولافتات ترحيب باللغتين العبرية والعربية.
وكان طاقم التدريس قد وزّع الأعلام الإسرائيلية على التلاميذ الصغار الذين لوحظ أنّهم لم يفهموا الضجّة التي كانت حولهم، ما أدّى إلى إثارة زوبعة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث رفض الغالبية العظمى محاولة تشويه هوية الطلاب وطمس قوميتهم الفلسطينية بقوانين إسرائيلية عنصرية تمس بالمواطن العربي الفلسطيني في الداخل.
وقد وصف عشرات الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المشهد الغير معتاد "بالجريمة" خاصّةً أنّ نتنياهو وفي كلمته قد طلب من التلاميذ أن يكونوا "مخلصين لدولة إسرائيل"، قائلاً "أريدكم أن تتعلموا التاريخ، تاريخ الشعب اليهودي وتاريخ جمهوركم. أريدكم أن تتعلموا الحقيقة التي تقول إن علينا العيش معًا"!
وكان 2.2 مليون تلميذ من مختلف المراحل التعليمية عادوا أمس إلى مقاعد الدراسة في دولة الاحتلال، منهم أكثر من 400 ألف تلميذ فلسطيني يدرسون في أكثر من 2800 مدرسة عربية في الداخل.