إحياء يوم الأسير الفلسطيني في تونس
نظمت عدة مؤسسات مدنية بتونس مساء أمس الخميس (17-4) فعاليات تضامنية في ذكري يوم الأسير الفلسطيني، حيث شارك فيها عشرات المواطنين الذين توافدوا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، معبرين عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتخللت الفعالية التي نظمتها جمعية أنصار فلسطين توزيعا لمنشورات ومطبوعات تتضمن معلومات وإحصائيات حول آخر المستجدات في ملف الأسرى, فيما تم عرض مشهداً درامياً لسلسة بشرية من المشاركين والمشاركات في التظاهرة مكممي الأفواه ومكبلي الأيدي، يحملون على صدورهم صوراً للأسرى القدامى جابوا بها الشارع العام وسط العاصمة.
وفي الأثناء عرضت جمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية لوحةً كبيرةً تضمنت صوراً للأسرى المرضى في سجون الاحتلال ومعلومات تفصيلية عن معاناتهم والأمراض التي تفتك بهم، ومعرضا لصور الأسرى والمعتقلين.
وعبر "محمد علي" أحد المواطنين التونسيين الذين حضروا هذه الفعاليات، عن صدمته من معاناة الأسرى، قائلاً "ما يعانيه الأسرى الفلسطينيين هو ظلم مركب ومضاعف يتجاوز ظلم حرمانهم من الحرية ليصل إلى حرمانهم من حقوقهم الإنسانية".
وأكد على منهج المقاومة في استرداد الحقوق بقوله "هذه الأعداد الكبيرة من الأسرى لا يمكن تحريرها إلا بخطف الجنود الصهاينة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين" مستذكرا ما حدث في صفقة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.
فيما عبر عبد الجليل الحواشي عضو مركز شئون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن اعتقاده بأن "هذه الفعاليات الجماهيرية من شأنها أن تساهم في زيادة حالة الوعي لدى التونسيين بالقضايا المركزية الفلسطينية التي كانت من الصعب تنفيذها بهذا الشكل قبل الثورة المجيدة، وفي نفس الوقت ترسل رسالة تضامن إلى الأسرى وذويهم".
وفي نهاية الفعاليات قام المشاركين بإضاءة شموع على الأرض شكلت عبارة "حريتهم واجبنا" ثم حرقوا علم دولة الاحتلال، تعبيراً عن غضبهم تجاه اضطهاد المحتل وجرائمه في حق الفلسطينيين بشكل عام والأسرى بشكل خاص.