"مسبح حطين" نموذج لمرافق حيويّة تفتقدها مخيمات اللاجئين
تقرير خاص
شبكة العودة الإخبارية- صيدا
يحرص الكثير من مفتعلي الفتن على إظهار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان على أنه كوكبٌ منفصلٌ عن كوكب الأرض، أو عالمٌ مليءٌ بالغموض كذلك العالم الذي يلفّ حكاياتٍ قديمة عفى عنها الزمن!
لكنّ نبض الحياة في أبناء المخيم لا يزال يغدق بالأمل الكثير، ويسعى لإيجاد منافذاً للحياة بكافة مناحيها..
فحي حطين ذلك الحي الواقع في الجهة الجنوبية للمخيم، يحاول أن يمدّ أبناء المخيم بشريان الأمل وأساليب الرفاهية البسيطة، في محاولةٍ لإزالة مرارة الواقع الأليم من قلوبهم.. حيث يحوي عدة مرافق ترفيهية وحيوية ورياضية تعمل لهذا الهدف.
ومن تلك المرافق الأكثر شهرةً في المخيم "مسبح حطين" الذي يتمتع بكامل المواصفات الصحية والجمالية والأمان، فهو يقبع في زاويةٍ تبتعد عن بقع التوترات الأمنية التي تعصف بالمخيم.
وبتمويلٍ خاص من الشابان رامي ورياض شبايطة، افتُتح المسبح حيث يستقبل يومياً أكثر من 400 شاب وطفل منذ إنشائه قبل نحو 6 سنوات.. فأسعار دخوله بسيطة تتراوح بين 3000 ليرة لبنانية و 5000 ليرة طيلة ساعات النهار للفرد الواحد.
يقول رامي شبايطة لشبكة العودة الإخبارية «حرصنا على إيجاد مكان ترفيهي مثل المسبح في مخيمنا لحاجة المخيم الملحّة لمثل هذه المرافق الحيوية، فعددٌ قليل من أبناء المخيم يرتادون المسابح في مدينة صيدا والبلدات المجاورة لها، نظراً لبعد المسافة وارتفاع أسعارها، فانطلقنا بالمشروع من هذه الحاجة».
ومع انطلاق المشروع منذ نحو 6 سنوات يعمل الأخوان على تطويره لاستقطاب المزيد من الرواد، حيث قاموا بافتتاح كافتيريا داخل المسبح تقدم الطعام والشراب للزوار.
ويسعى الأخوان للمزيد من الخطوات التطويرية للمسبح، ولإنشاء مرافق حيوية أخرى، داعين أصحاب الأموال من أبناء المخيم للمساهمة في الاستثمار بمثل هذه المرافق.
أعباء الحياة كثيرة، لكن في مخيم عين الحلوة فالأعباء تتزايد مع الإشاعات التوتيرية الكثيرة والتضخيم الإعلامي والفتن والتخويف من المجهول القادم.. جميع ذلك كفيلٌ بأن يدفع أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع الريادية للتفكير بمرافق حيوية تنتشل اللاجئين من دوامة التفكير القاتلة تلك.