"فراس أبو زور" فلسطيني يحترف النحت المصغّر على رؤوس أقلام الرصاص

تقرير: دينا آغا

شبكة العودة الإخبارية 

الفنّ هو أن تخرج عن المألوف لتحترِفَ التميّز.. هذا ما سار عليه الشاب الفلسطيني فراس أبو زور (١٩ عاماً) من سكان غزة، فوجد في أقلام الرصاص منفذاً لإظهار موهبته المميزة.

فبالإبرة والشّفرات الخاصة، انطلق فراس بالنّحت على أقلام الرصاص، لتنطلق معها رحلته بالنحت المصغّر.. فقد جاءت تلك الفكرة بعدما شاهد فيديو على اليوتيوب لفنانٍ روسيّ يقوم بنحت أشكالٍ مختلفة على أقلام الرصاص بذات الطريقة.

ويقول فراس لشبكة العودة الإخبارية «بعدما شاهدتُ الفيديو، انتابني الفضول لتجربةِ هذا الفنّ الفريد والمتميّز فكانت أولى تجاربي على الطباشير. وبعد نجاح هذه التجربة انتقلتُ إلى المرحلة الأصعب والأكثر دقّةً، وهي النحت على رؤوس أقلام الرصاص، فأتقنتها باحتراف بفضل الله».

فراس الذي يدرس الترجمة في جامعة الأزهر بغزة برع في هذا النّوع من النحت المصغّر، فتنوّعت الأشكال التي قام بنحتها على رؤوس أقلام الرصاص منها خريطة فلسطين، وسلاح المقاومة في وجه الاحتلال، وأخرى مجسّمٌ مصغّر لساعة بيغ بن الشهيرة في لندن، وأخرى لجنديّ وحصان وتماثيل شهيرة عالمياً، بذات تفاصيلها الدقيقة».

ويضيف فراس لشبكتنا «هذه الهواية لا تعود عليّ بأي ربحٍ ماديّ وليس هناك أي جهة داعمة لي، لذلك أتمنى أن يتواجد من يحتضنُ المواهب الفلسطينية ليساعدها في التطوّر.. فعن نفسي أتمنى أن أصل إلى ابتكارٍ خاص بي في عالم فن النحت».

وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع مع بداية الحصار الاسرائيلي الجائر عام 2007، يجد فراس كغيره الكثير من الشباب الموهوبين في مواهبهم متنفّساً علّهم يستطيعون من خلالها إيجاد مدخولٍ ماديّ ولو بسيط.

ففي تقريرٍ للبنك الدولي، الشهر الماضي، أشارت الأرقام إلى أنّ هناك شُحًّا كبيراً في السيولة لدى المواطنين بقطاع غزة، وانهياراً اقتصادياً متصاعداً، يهدّدان بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، حيث وصلت نسبة البطالة في القطاع إلى 70%.