مرينا موروشكينا.. من أوكرانيا إلى مخيم برج البراجنة قصة تضحية وصمود

منذ 9 سنوات   شارك:

تقرير هبة الجنداوي/ صيدا/ لبنان 

خاص شبكة العودة الإخبارية 

مخيم، أزقة ضيقة، إعاشات، حرب المخيمات، فقر، تهجير، الحرمان من التملّك، الحرمان من العمل... جميعها كلماتٌ أدركتها السيدة مرينا موروشكينا يوم أن وطأت قدماها أرض مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، عندما تزوّجت اللاجئ الفلسطينيّ سامي أبو طاقة منذ نحو ثلاثين عاماً. لم تكن مرينا تدرك معاناة اللاجئين عندما كانت في أوكرانيا، حيث لم يصل حينها وجع اللاجئين الفلسطينيين إلى هناك في ظلّ غياب الصورة والصوت المخنوق للاجئ شاهد على أزماتٍ لا يحصيها زمانٌ ولا مكان.

مرينا عاشت في المخيم ولامست أوجاعه المدفونة بين أزقته الضيقة، وتحت أسلاك الكهرباء المتدلية في سمائه كأنها حبال مشانق.. لامستها في ضحكات أطفالٍ يلعبون على أعتاب بوابات المنازل، في عيون مسنٍ تروي حكاياتٍ عفا عنها الزمن.. كل ذلك كان كفيلاً أن يطبع في أذهانها درساً في الصبر بعد رحيل زوجها منذ نحو 21 عاماً، حيث ترك لها 3 أطفال أيتام بحاجة الى رعاية وتضحية كبيرة، وفي ذلك تقول مرينا «عملتُ في أكثر من مهنة حتى أوفّر لقمة العيش لأطفالي الصغار، عملتُ بإحدى الروضات، عملت بالتطريز، وفي الخياطة حتى أنّ ابني أحمد قال لي كلمات لم أنسها يوماً: ماما ما تكبي مكنة الخياطة لإنها هيي لربتنا..».

اضطرّت الأم الأوكرانية كغيرها من نساء المخيم الأرامل أن تعيل أولادها بنفسها معتمدةً على بعض المساعدات من الجمعيات الخيرية ومن وكالة الأونروا، وعطف جيرانها شركاء المعاناة والزقاق الضيّق..

لقد كان بإمكان مرينا أن تأخذ أولادها وترحل من المخيم المنكوب إلى أوكرانيا، لكنها رفضت ذلك إذ أنها لم تشأ أن تحرم والديّ زوجها من أحفادهم، حيث قالت «كان الأمر صعباً علي كثيراً أن أترك أهل زوجي وأرحل، وأحرمهم من رؤية أولاد ابنهم البكر الرابط الوحيد بينه وبينهم». وما كان مواسياً لها في تلك السنون التي قضتها في المخيم في أصعب أوقاتها هو طيبة الجيرة والمجتمع المترابط، حسبما قالت.

وتضيف مرينا «قضيت أوقات جد عصيبة، فأولادي عندما كانوا صغاراً وقتها لم يكن مسموح للفلسطينيّ أن يحمل أكثر من جنسية، فكان الأمر صعباً أن أجعلهم يتنازلون عن جنسيتهم الفلسطينية لصالح الحصول على الجنسية الأوكرانية، إذ لم أكن أريدهم أن يتخلوا عما يربطهم بأرضهم، كما أنهم إذا تخلوا عن الجنسية الفلسطينية فسيُحرمون من تقديمات الأونروا من مدارس، وإعاشة، وطبابة وغيرها، وهي كانت تعينني في تلبية احتياجات أبنائي».

استطاعت مرينا أن تصمد في المخيم وتربّي أبناءها تربية صالحة حتى كبروا والتحقوا بالجامعات، وهنا واجهت مرينا مع ابنتها الكبرى وزوجها مشكلة أخرى تعيق حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وهي مشكلة التملّك، وأشارت مرينا بأسى «أي قانونٍ هذا الذي يحرم إنساناً أن يملك منزلاً دفع دم قلبه للحصول عليه».!

وتضيف مرينا «يجب أن نرفع بمستوانا الثقافي والدّيني وأن نرتقي بتفكيرنا حتى نستطيع أن نوصل للعالم معاناتنا في تلك المخيمات، وحتى نواجه مشاريع التوطين والتهجير، والتشتت الفلسطيني ونكون للعودة أقرب.. فانتمائي لوطني أوكرانيا وحبّي له هو نفسه ذلك الحب الذي يربطني بأعدل قضية وأعظم بقعةٍ على وجه الأرض»..

مرينا هي واحدةٌ من نساء المخيم الأرامل الصابرات القويّات اللواتي استطعن تربية أبنائهنّ وتعليمهنّ على أكمل وجه.. مرينا واحدة من أولئك النساء الأوروبيات اللواتي عشقن القضية وأحببن المخيم ولاجئيه رغم أنهم لم يولدوا فيه أو حتى بالقرب منه، كالسيدة آنّي هوفر زوجة الأديب الراحل غسان كنفاني التي تمسّكت بوجودها في لبنان لتبقى قريبة من اللاجئين والمخيمات تلامس واقعهم وتعمل معهم ولأجلهم..

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.