في زواريب صيدا القديمة.. قصص لاجئين لا تنتهي

منذ 9 سنوات   شارك:

لميس ياسين/ صيدا/ لبنان

خاص شبكة العودة الإخبارية 

تختبئ في زواريب صيدا القديمة حكاياتٌ لعائلاتٍ فلسطينية مهمشة ومنسيّة، لا يختلف حالها عن حال اللاجئين في مخيمات لبنان، حيث الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة.

ففي صيدا القديمة تجد الكثير من منازل الفلسطينيين ذات أوضاع مزرية وغير مؤهَّلة للسكن، من حيثُ بناؤها الداخلي المتداعي، وكونها آيلة للسقوط. ويمتهن غالبية أهالي منطقة صيدا القديمة من الفلسطينيين مهن النجارة وصيد الأسماك، والذي لا يجد عملاً تراه في المقاهي جالساً طوال النهار.

داخل تلك المنطقة عدة بيوت متشابهة تحمل قصصاً متشابهة، ومعاناة متشابهة، ولكن الألم يختلف بجرعاته ويختلف بأساليبه.

في حي «باب السراي»، تقطن عائلة صالح المكونة من أكثر من 15 فرداً، يقع منزلهم بالقرب من ساحة باب السراي وهي الساحة المشهورة التي تظهر في كل صور السياح الذين يقصدون صيدا القديمة للتعرف عليها، لكن ما لا يراه السائح هي البيوت التي خلف الخشب المزخرف والقناطر الجميلة.

تدخل إلى المنزل في طريق معتمة ورائحة تختلط بالعفونة والرطوبة المرتفعة، ثم تصعد بعدها درجاً تشعر كأنك تصعد نحو الجبل. والبيت عبارة عن غرفتين بأثاث بسيط جداً وساتر بين الغرفتين عبارة عن شرشف كبير. تختصر محتويات المنزل فصول البؤس الذي تعيشه هذه العائلة كمثيلاتها من الأسر الفلسطينية في منطقة صيدا القديمة.

الجدران متشققة، والأبواب مهترئة، وسقف الخشب متهالك يكاد أن يقع في أي لحظة، أما المطبخ فلا يزيد عن مترين ولا يحتوي سوى بعض الأواني الفارغة وعلب الإعاشة التي توزعها الأونروا.

ولابدّ من الإشارة إلى أن أطفال هذه العائلة كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالأوبئة وأمراض الجهاز التنفسي التي باتت منتشرة بينهم بسبب شدة الرطوبة في المنزل والاكتظاظ السكانيّ.

رب العائلة أبو أحمد يزاول مهنة الحدادة، يتنقل من كاراج إلى آخر لتحصيل قوته اليومي ولقمة عيشه. وحول وضع عائلتها تقول أم أحمد لشبكة العودة الإخبارية «لولا الله والإعاشة كنا متنا جوع.. ووضع البيت تعيس، في الشتاء يتحول المنزل إلى بركة مياه فيضطر أطفالي إلى النوم داخل خزانة الثياب لحمايتهم من الأمراض. وتضيف «جاءت مرة جمعية فرنسية بغية إصلاح المنزل وإعادة تأهيله ولكن لم تفعل شيئاً سوى وضع بعض الحديد على الشبابيك». ورغم مأساوية الوضع لكن البسمة لم تفارق وجهها منذ دخولنا المنزل.

تجلس عائلة صالح بانتظار مائدة الإفطار التي أعدّتها أم أحمد حيث اقتصرت على بعض قطع الطماطم والقليل من المقالي. وبحرقة وغصة تقول أم أحمد «إنّ بهجة رمضان تحولت إلى همّ وحزن لأني عاجزة عن تقديم أطباق شهية لأولادي في هذا الشهر الفضيل». وتمنت في حديثها لشبكتنا ألا يتذوّق أحدٌ مرارة هذا الإحساس ودعت أهل الخير لتفقد عائلتها وعائلات كثيرة غيرها في المنطقة.

ومن جهة الطبابة، تواجه العائلة مشكلة حقيقية في تأمين الأدوية لأفرادها إذ أنّ المستشفيات التي تتعاقد مع الأونروا لا تفي حق الإنسان الفلسطيني المريض في العلاج الكامل، فيضطر إلى الذهاب للمستشفيات الخاصة ودفع تكاليف العلاج على نفقته. من جانبه يقول أبو أحمد أعاني من مرض السكري وزوجتي تعاني من مرض الضغط، ومن شدة الرطوبة أصيب ابني أحمد بمرض الربو، لكننا لا نجد الدواء الذي نحتاجه دائماً لدى عيادة الأونروا ما يدفعنا لشراء الأدوية على نفقتنا الخاصة من الصيدليات».

أما عن دور اللجان الشعبية يشير مسؤول اللجنة الشعبية في صيدا القديمة أحمد سويد أنّ اللجنة تعمل على التواصل بشكل دائم مع الهيئات المدنية والفعاليات والجمعيات اللبنانية لتحصيل أية مساعدات لهم. ويؤكد سويد بأن حالة عائلة صالح المعيشية هي من أسوأ الحالات الإنسانية الموجودة في المنطقة على الإطلاق.

هذه المشاكل والقضايا الإنسانية المفجعة لفلسطينيي لبنان تجعل الإنسان يطرح سؤالاً بحاجة لإجابة شافية. والسؤال بطبيعة الحال يجب أن يوجَّه إلى الفصائل والجمعيات والمؤسسات والمراكز الفلسطينية والعربية التي تتمسك حسب قولها بالثوابت الوطنية الفلسطينية وأهمها حق العودة. إذا كان ليس بامكان المدافعين عن حق العودة والمطالبين به والعاملين لأجله القدرة على ايجاد حلول لهذه المأساة وتأمين قوت يومي لبعض العائلات المهمشة، فكيف سيتمكن هؤلاء من إعادة ملايين اللاجئين إلى أرضهم المحتلة منذ العام 1948.

 

للمساعدة الرجاء التواصل على الرقم التالي 0096171153474

 

 

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.