"رامي العاشق" شاعر وناشط فلسطيني سوري يلمع في كولونيا الألمانية
شبكة العودة الإخبارية
من مخيم اليرموك في سورية، فرّ الشاب الفلسطيني رامي العاشق بعد أن أصبح مطلوباً في ظلّ الأحداث التي بدأت في سورية عام 2011.. فتوجّه إلى الأردن حيث تمّ اعتقاله عندما دخل الحدود ووُضع في معتقلٍ اسمه «سايبر ستي»..
لكنه تمكن من الفرار بعد أربعة أشهر، عاش بعد ذلك في الأردن باسم مستعار لمدة عامين.. وفي عمّان أصدر العاشق ديوانه الأول تحت عنوان «سيراً على الأحلام» في عام 2014. وهو ديوان شعر عن الثورة والشهداء والمعتقلين، وعن خيمة اللجوء وقارب الموت.. ليحصل بعدها على منحة للكتابة الإبداعية من قبل مؤسسة هاينرش بول الألمانية، تمكن بذلك من الانتقال والعيش في مدينة كولونيا الألمانية.
وعندما وصل ألمانيا، أطلق العاشق مع مجموعةٍ من الصحافيين العرب مشروعاً لإصدار صحيفة عربية مطبوعة توزع بالمجان على اللاجئين. ولقد تولّدت الفكرة عند مجيئه إلى ألمانيا اذ قرر بأن ينشئ موقعاً ثنائي اللغة: عربي ألماني، بغرض مد الجسور بين المجتمعين وذلك لوجود العديد من الصور النمطية من كلا الطرفين عن الآخر.
وبعد ذلك جاءه عرضٌ من إحدى الشركات في ألمانيا بإطلاق صحيفة مطبوعة باللغة العربية، حيث حققت الهدف الذي كان يطمح اليه هذا الشاب، خاصة وأنّ «أبواب» هي موجهة لمساعدة اللاجئين الجدد.. وبالفعل وجد العاشق أنّ المشروع الذي أقدم عليه هو من أجل فتح الأبواب، ومهمة نبيلة لمساعدة الآخرين على إثبات وجودهم وتحقيق أهدافهم داخل المجتمع الالماني الذي قدم لهم فرصة العيش بأمان وكرامة لا تحط من قيمتهم الانسانية.
وللشاعر العاشق الآن ديوانان شعريان يسعى لطبعهما قريباً، الأول بعنوان «لم ينتبه أحدٌ لموتك»، والآخر باللغة الدارجة بعنوان «لابس تياب السفر».