«ميرفت كورت»: "أطلس فلسطين انتمائي وهويتي" أول كتاب فلسطيني باللغة الألمانية لأطفال العودة

منذ 9 سنوات   شارك:

رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا تطلق "أطلس فلسطين انتمائي وهويتي"

"الساكت عن الحق شيطان أخرس"، عبارةٌ يتداولها الناس وينطقون بها كثيراً.. عبارةٌ باتت قاعدة ذهبيّة ترتكز عليها مسيرة حياة الفلسطينيّ الذي انتُزعت أرضه منه، وشُتِّت إلى كلّ مكان، حيث لا زمانٌ له ولا عنوان! كلماتٌ يردّدها في يقظته ونومه، في أفراحه وشجونه، في المسيرات والاعتصامات ومناهج التعليم، في مخيمات اللجوء وقبالة مراكز وكالة الغوث الأونروا.. يربّي أبناءه منذ الصّغر على أن يكونوا ملائكة مقاومين لانتزاع حقّهم وحقّ أجدادهم في الأرض..

وبناءً على ذلك، كثيرةٌ هي الأفكار والمشاريع التي تنفّذها الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية لإعداد أجيالٍ تعرف حقها وقضيتها وتاريخها أينما حلّت وفي أيّ زمان كانت. ومن تلك الأفكار، مشروع "أطلس فلسطين انتمائي وهويتي" باللغة الألمانية الذي أعدّته رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا لأطفال فلسطين الذين نشأوا في الشتات الألماني.

شبكة العودة الإخبارية تحاور رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا ميرفت كورت للحديث عن هذا المشروع وعن أنشطة الرابطة في أوروبا.

كتاب "أطلس هويتي وانتمائي لفلسطين" ذكرتم أنه يمثل سبقاً في إصدار أول كتاب عن فلسطين باللغة الألمانية، هل من الممكن تعريفنا على الكتاب ما هيته، أهميته، والهدف منه؟

أطلقت رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا أول كتاب فلسطيني باللغة الألمانية للأجيال الفلسطينية بعنوان "أطلس فلسطين انتمائي وهويتي"، وذلك أثناء انعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت 25 نيسان. ويشكل هذا الكتاب مرجعاً مهمّاً لأبنائنا الذين وُلدوا وعاشوا في ألمانيا، ويفتقدون إلى المعلومات الدقيقة عن وطنهم فلسطين باللغة الألمانية.
فكرة الكتاب اقترحته الأخت المهندسة غصون أبو شمّالة وأشرفت عليه وتعهدته منذ انطلاقته، فعقدت عدة لقاءات مع الفتية والفتيات في أكثر من مدينة ألمانية، وقامت بشرح المشروع وتبسيطه وعرضه في شرائح إلكترونية.. وبصدور هذا الكتاب نكون قد حققنا سبقاً في إصدار أوّل كتاب عن فلسطين باللغة الألمانية، مع العلم أنّ هذا المشروع جاء بالتنسيق والتعاون مع الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية- انتماء

ما مدى تفاعل الأبناء مع مشروع انتمائي هويتي وفكرة إعداد هذا الكتاب؟

مما لفت أنظارنا هو الإقبال الكبير من الأهالي وأبنائهم وحرصهم الدّائم على حضور اللّقاءات للتعرّف على المشروع، حيث حضر ما يزيد عن 70 فتى وفتاة واستمروا بتفاعلهم مع المشروع. كما قام الأبناء بالتحضير والإعداد له، حيث كتب كل واحد منهم نحو صفحة أو صفحتين عن بلدته الأم التي هُجّر منها أجداده، وتواصل الأبناء مع أجدادهم سواء في فلسطين أو دول الشتات للحصول على صور ومعلومات دقيقة وصحيحة عن تاريخ بلداتهم.
فيما قامت رابطة المرأة بجمع هذه الأعمال من صور وكتابات من جميع المشاركين وتم توثيقها بالاسم واللّقب لكلّ المشاركين، وتنسيقها في أطلس (فلسطين هويتي وانتمائي). وقد صنع الفتية والفتيات مفتاحاً كبيراً بطريقتهم الخاصة، ووُضعت صورة المفتاح على غلاف الأطلس.

ما هو المشهد المميّز والمؤثّر الذي لمستموه أثناء إعداد الأطلس؟
أكثر ما يعيد الأمل إلى قلوبنا هو مشهد أبنائنا الذين لم يفرطوا بحق العودة، بل عملوا بجدٍّ لأجل وطنهم، وطالبوا العالم بتحقيق العدالة في حقّهم بالعودة إلى وطنهم ونيل كافة حقوقهم كباقي أطفال العالم.
كذلك ومشهد الأجداد الذين سلّموا أحفادهم مفاتيح العودة وزرعوا فيهم حب فلسطين.. لذلك محالٌ أن يضيع هذا الحق ووراءه جيل يعرف دربه.

من هي رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا، وما أبرز فعالياتها ومشاريعها؟
رابطة المرأة الفلسطينية هي مؤسسة نسوية تداعت لها مجموعة من النساء الفلسطينيّات في أوروبا ذوات الكفاءات والهمم العالية لإدارتها، نشأت في ألمانيا عام 2007، وتمّ الإعلان عنها في مؤتمر فلسطينيّي أوروبا الخامس في مدينة روتردام الهولنديّة، واتّخذت من العاصمة الألمانية برلين مقرّاً لها.

وقد تمّ تأسيس هيئة إدارية للرّابطة تضمّ العديد من اللّجان كاللّجنة الإعلامية، واللجنة الفنية، لجنة التراث، لجنة اليافعة، اللجنة الاجتماعية، لجنة التخطيط والتحضير(مؤتمرات، دورات، مهرجانات..)، ولجنة العلاقات العامة. ومن خلال هذه اللجان انطلقنا بعملٍ منظّم وبخطة واضحة، بحيث يعمل فيها عدد كبير من الأخوات بشكلٍ تطوّعيّ بوقتهنّ وجهدهنّ لخدمة فلسطين.

وعلى صعيد أعمال الرابطة وأنشطتها، فقد أسّسنا بعض الأفكار الخاصة، وقمنا بالعديد من النشاطات الفولوكلورية، والمحاضرات، والنّدوات، ومنها:
- تأسيس فرقة العودة من الزهرات والأشبال وتدريبهم على الرقصات الفولوكلورية الفلسطينية، والتمثيل المسرحي من أجل تجسيد معاناة شعبنا الفلسطيني.
- إنشاء خيمة التراث الفلسطيني، حيث تعرض كل ما يتعلق بالتراث من ملبوسات، ومفروشات، وأدوات، ولباس، وتطريز، ومأكولات فلسطينية.. وهي خيمةٌ نتنقّل بها في كل دول أوروبا نظراً لما لاقته من إعجاب بين أوساط الشعب الفلسطيني في أوروبا.
- توسيع العلاقات الاجتماعية بين أبناء الشعب الفلسطينيّ من خلال التزاور والتواصل ومشاركة النساء بعضهن في الأفراح والأتراح.
- عقد العديد من الدورات والمحاضرات التي تهدف إلى تثقيف المرأة الفلسطينية لتعمل وهي على وعيٍ وفهم كامل بقضيتها تاريخياً وسياسياً وقانونياً.
- عقد النّدوات باللغة الألمانية بمشاركة شخصيات برلمانية وحقوقية وصحفية ألمانية مناصرة للقضية الفلسطينية، وعرض حجم المعاناة التي تتعرض لها المرأة والطفل الفلسطيني جراء الحرب والحصار والأسر والتضييق في الداخل الفلسطيني. وترجمة التقارير الحقوقيّة إلى اللّغة الألمانية.
- عقد مؤتمر سنوي في ذكرى يوم الأرض، وفي كل عام نتناول قضية من قضايا الوطن، وكان آخرها المؤتمر السنوي الخامس تحت شعار: «من شتاتنا عائدون.. وفي أرضنا صامدون».

ما مدى تفاعل المرأة الفلسطينية في ألمانيا مع قضية العودة، ومع الأنشطة والفعاليات الفلسطينية مثل مؤتمر فلسطينيي أوروبا؟
قضية العودة لم تعد مجرّد تفاعل لدى اللاجئين الفلسطينيّين، بل هي واقعٌ نعايشه ويعيش معنا في حلّنا وترحالنا، وباتت حديثاً لكلّ الأجيال صغاراً وكباراً، كما باتت مطلباً في كلّ محفل ٍومناسبة، نطالب به بكلّ اللغات والوسائل القانونية.

أما عن مؤتمر فلسطينيّي أوروبا الثالث عشر فقد اندفعت الأخوات في الرابطة للتحضير للمؤتمر، حيث انتظمت في إدارة المؤتمر وتحملت مسؤوليات عديدة واركت بشكلٍ فعّال في اللّجان التي قام عليها المؤتمر، ومن أهمّها لجنة الفولوكلور الفلسطينيّ، لجنة التراث الفلسطيني حيث أقامت خيمة للتراث الفلسطيني عرضت فيها كل ما يتعلّق بالتراث. لجنة الأطفال والحضانة، لجنة المعارض فقد شاركت الرابطة بمعرض جسّد المعاناة والدّمار الذي سببته الحرب الأخيرة على قطاع غزة.. هذا بالإضافة إلى لجنة الطعام، والنظام، والتسجيل، والحشد، وغيرها.

ما هي تحضيراتكم للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية انتماء؟
لا بدّ من الإشارة إلى أنّه بمجرد أن يتم الإعلان عن بدء فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية- انتماء في الأول من أيار (مايو)، تتبنى رابطة المرأة الفلسطينية كل ما يتم الإعلان عنه من الحملة، وتعمل جاهدةً لإنجاحها. ونحن نعمل أيضاً على تعميم صور البروفايلات التي أطلقتها الحملة تحت شعار فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا. 

وسيحفل شهر أيار (مايو) بالفعاليات مثل( الوقفات في الساحات، أمسيات شعرية وتراثية، محاضرات وندوات، وغيرها من الفعاليات).

 

 

 

مقالات متعلّقة

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.