انتفاضة القدس بنكهة جيل التحرير

منذ 8 سنوات   شارك:

إسراء شحادة

ناشطة فلسطينية

تأجّج الرصاص وانتقم الحجر وجاء السكين ليكمل المشهد، لم يكن بالنسبة لنا مفاجئ من شعب عوّدنا على روح الإنتفاضة، هبّ جيل التحرير بقلب منتفخ ينبض آلاماً وأوجاعا. شعب تسلط عليه عدوّ متجبر، يسعى إلى تحقيق أهدافه المسمومة، ولكن هيهات هيهات إن يمر مشروعه على جيل صاعد يقبل التحدي ومستعد للتضحية من أجل دحر المحتل وتحرير البلاد.

فما ان دق ناقوص الخطر حتى هبّ جيل فلسطين الصاعد، جيل التحرير، جيلٌ يصنعون العزة والكرامة. ذلك الجيل الذي تميّز بصغر سنه، هبّ لينتفض ويدافع عن المسجد الأقصى المبارك.

فمن مفجّر الانتفاضة مهند حلبي، إلى فادي علون، وحذيفة سليمان إلى وسام الجمل وجهاد عبيد وعبد الرحمن عبد الله، وغيرهم الكثير من الأبطال انتفضوا وأبدعوا بقتالهم هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم إلا لغة الحراب.

وما إن بدأت تتصاعد وتيرة الانتفاضة حتى بات العدو الصهيوني يرتجف خوفاً على مصيره ومستقبله، شاعراً بخطورة المرحلة، فيا لعظمتكم أيها الشهداء، ويا لجمال دهسكم وطعنكم ورميكم وقتلكم لذلك العدو الذي شرد وقتل وعذب واعتقل مئات الآلاف منذ احتلاله فسطين عام 1948مـ.

وهذا العدو هو نفسه من حاول أن يحطم عزيمة الشعب الفسطيني على مر الأزمان، ولكن شاء القدر أن يضرب الفلسطينيّ وبقوة إيمانه وبعدالة قضيته، الاستسلام مع هذا العدو، وجعل كل الاتفاقيات التي وقعت ومنها على سبيل المثال لا الحصر اتفاقية مدريد وأوسلو وكامب ديفيد وغيرها الكثير، كلها جعلها في مزبلة التاريخ، مؤكداً أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

واللافت في هذه الانتفاضة دور المرأة الفلسطينية المقدسية المرابطة، التي نهضت وواجهت العدو الصهيوني بكل ما أوتيت من قوة، رافضة المساس بالقدس والأقصى.

هذه المرأة هي نفسها التي أنجبت جيل التحرير، أعدّت وربت جيل عظيم يتنفس عشق الشهادة نصرة لأرض الإسراء والمعراج. وقد تقشعِرُّ الأبدان عند مشاهدة تلك الأم التي تستقبل ابنها الشهيد بزفة ومن ثم تودّعه بأرقى الكلمات مشيرةً ومؤكدة وكأنها تريد أن تعلّم كلّ أمهات فلسطين أن استشهاد ابنها هو أقل الواجب فداءً للوطن.

واللافت أيضًا دور الأب الذي زرع في نفوس أولاده الشجاعة والعزة والكرامة والقوة لضرب العدو المحتل، وخير مثال على ذلك الأب الفلسطيني الذي لم تسعه الفرحة عند رؤية إبنه شهيدا، فما كان به إلا أن أخذ يحتضن كل من حوله ويطلب منهم التهنئة والمباركة له بعرس ابنه الشهيد.

خلاصة القول، نحن أمام جيل صاعد يريد تحرير البلاد والأوطان وأمام نموذج حقيقي عن دور الأباء والأمهات في صناعة هذا الجيل فهم من يصنعون في نفوس هؤلاء الأبطال العظام الشموخ والعظمة والتضحية واستكمال المسيرة من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك.

وانتفاضة القدس، إنتفاضة مقدسية بروح جيل يتنفس الإرادة والقوة والعزيمة، جيل التحرير والعودة إن شاء الله.

 

مقالات متعلّقة

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.