الفلسطينيون يتصدرون في العالم.. نماذج مشرقة

منذ 7 سنوات   شارك:

ياسر علي

إعلامي وشاعر فلسطيني

كتبت المغردة الشابة "soso eyad" على موقع فيسبوك "بِتْغَارِي مني لأني فلسطينية؟! عادي، أنا لو مكانك بَفْقَعْ!"

عبارة قصيرة وصغيرة، تعبّر عما في نفوس الفلسطينيين من اعتداد واعتزاز، وتمسك بالجنسية والوطن، ففخرهم الذي يفترض أن يتوزع على الأرض والشعب والوطن، تكثف بجنسية الشعب الفلسطيني وما يقدمه من تضحيات ونماذج مشرقة، بعد فقدهم الأرض والوطن.

ويفتخر الفلسطينيون أيضاً افتخاراً ارتدادياً بأن هذه النكبة لو حصلت لشعب آخر لذاب في الشتات وفقدت قضيته مكانتها. بل إن بعض الفلسطينيين يعتبرون أن من غضب الله على «اليهود» أن اختار لهم شعباً جباراً كالشعب الفلسطيني.

مدينة ميلانو الإيطالية تنتخب سمية عبد القادر (38 عاماً) لعضوية برلمان المدينة، وبذلك تُعتبر سُمية أول سيدة مسلمة وفلسطينية تدخل برلمان ميلانو.

من جهة أخرى، خسر الفلسطيني أراضيه وبياراته وأملاكه في فلسطين جراء النكبة، فأدرك أن عليه أن يبحث عن رأسمال يحمله في حله وترحاله، فركّز على العلم والتعليم، حتى برز الفلسطيني في هذا المجال، وسجّل تفوقاً واضحاً في المجالات العلمية والأدبية والفنية والاجتماعية وغير ذلك، طوال أعوام النكبة.

فهل خَفَتَ هذا التألق الفلسطيني في العالم مع مرور الزمن؟.. في جردة سريعة ومكثفة للإبداعات الفلسطينية في الفترة القريبة، يتضح أن الإبداع الفلسطيني تضاعف في السنة الأخيرة، ولعلّ ما زاده تألقاً هو صعود الإعلام وسرعة الوصول وقوة مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر هذه الأخبار.

وإليكم بعض النماذج الإبداعية التي جرى تداولها في هذه السنة:

فازت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب، في آذار (مارس) الماضي، بجائزة "أفضل معلم في العالم" لعام 2016، وذلك في المنافسة التي نظمتها مؤسسة "فاركي فاونديشن" البريطانية.

الفلسطيني أحمد بديع طه، يُتوّج الأوّل في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم للعام 2016.

الطبيبة الفلسطينية إقبال الأسعد أصبحت أصغر طبيبة في العالم تتخرج من كلية الطب وهي في سن العشرين. وكانت قد سجلت رقماً قياسياً كأصغر طالبة جامعية منذ سبع سنوات.

تمكّنت الفلسطينية أديان عقل (18 عاماً) من تحقيق لقب بطلة العرب في الذاكرة الاستثنائية.

فاز الروائي الفلسطيني ربعي المدهون، بجائزة "بوكر" العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة في عام 2010.

فاز الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة "كتارا" للرواية العربية، عن روايته "أرواح كليمنجارو"، التي تتناول حياة مصابي الحروب في رحلتهم لتسلق جبل كليمنجارو.

مدرسة "طلائع الأمل" الفلسطينية تفوز بلقب أفضل مدرسة عربية ضمن مسابقة "تحدي القراءة العربي"، في الإمارات العربية المتحدة.

ليس في الأمر عنصرية، بل هي إضاءات تنير دروب الفلسطينيين في هذا الليل الذي يلفّ الكوكب، وتعينهم على متابعة مسيرة النضال من أجل تحرير الأرض والإنسان واستعادة فلسطين

شاكر خزعل، الكاتب والصحفي الفلسطيني في كندا، تمّ اختياره هذا العام في المركز الأول ضمن قائمة الشباب العرب تحت سن الـ40 الأكثر تأثيراً في العالم حسب مجلة أرابيان بيزنيس.

استطاع الشاب الفلسطيني ياسر خالدي، وهو طالب متخصص بهندسة العمارة وحاصل على منحة دراسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، نشر 3 كتب عن فلسطين حتى الآن، وهو لم يتخرج بعد. وحققت كتبه انتشاراً في عدد من الدول.

تخرجت الفلسطينية ياسمين علي من جامعة مسيسيبي في الولايات المتحدة بمعدل تراكمي بلغ 4.00، حاصلةً على ميدالية تايلور الفخرية للتفوق الأكاديمي التي تمنحها الأكاديمية لطالب واحد فقط، وتعمل حالياً مدرّسة في المدينة ومحاضرة في ذات الجامعة.

أصبحت الشابة الفلسطينية منى دزدار (38 عاماً) أول وزيرة عربية في الحكومة النمساوية، وهي حقوقية حاصلة على الماجستير في القانون الدولي من جامعة السوربون في فرنسا.

بعد أن بُترت يده، تمكّن الطالب الفلسطيني بكلية الهندسة في جامعة بيرزيت أحمد سجدية، من خلال مشروع تخرجه من ابتكار يدٍ اصطناعية يتحكم بها عن طريق العضلات.

احتلّ الباحث الفلسطيني والبروفيسور في كلية الصيدلة بجامعة القدس العربية، رفيق قرمان، المرتبة الثانية على مستوى العالم في موقع "ريسرش جيت researchgate" الأميركي المختصّ بالأبحاث وتقييمها، والذي يضمّ نحو 9 ملايين من علماء وباحثين وطلبة دكتوراه وماجستير.

طبيب العظام الفلسطيني في سلوفينيا محسن حسين، تفوقت مقالاته العلمية في مجال الإصابات الرياضية وأمراض الركبة، على مستوى العالم، حيث سجل المرتبة الأولى في مجالين من الأبحاث العلمية المتخصصة، بفارق كبير عن أقرانه.

حازت طالبة الهندسة الفلسطينية روان خضر، على المركز الثالث ضمن جائزة التميز في "القيادة النسائية الناجحة" من شركة "مايكروسوفت" الأميركية.

مدينة ميلانو الإيطالية تنتخب سمية عبد القادر (38 عاماً) لعضوية برلمان المدينة، وبذلك تُعتبر سُمية أول سيدة مسلمة وفلسطينية تدخل برلمان ميلانو. وسمية حاصلة على البكالوريوس في علم البيولوجيا، وعلى الماجستير في علم الاجتماع.

ابتكر اللاجئ الفلسطيني في لبنان عامر حلاق تطبيق أندرويد للتشفير فريداً من نوعه في العالم، تحت اسم "Private Identity" أي "الهوية الخاصة"، ويتميز التطبيق بأنّه يقوم بحفظ الصور والنصوص بطريقة سرية يكاد يكون اختراقها من قبل "الهاكرز" مستحيلاً.

استطاعت الفتاة الفلسطينية هبة الشرفا أن تحقق حلمها لتصبح أول معلمة من المصابين بمتلازمة داون في قطاع غزة.

اكتسح الطلاب الفلسطينيون في لبنان نتائج الثانوية العامة لعام 2016 في الجمهورية اللبنانية، حيث حقّقوا نتائج مميزة، ولامست نسبة النجاح بينهم نحو 98 في المائة. علماً أن نسبة النجاح في لبنان كانت نحو 75 في المائة.

نجح البروفيسور الفلسطيني سليم الحاج يحيى في إجراء عملية قلب هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تم وضع مريض في حال موت سريري مؤقت لمدة نصف ساعة، وتوقيف قلبه عن العمل لمدة 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب فاشل.

استطاع الباحث الفلسطيني وعميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، د. مازن سلمان، الفوز بجائزة الباحث العربي المتميّز لهذا العام، في جامعة كاليفورنيا دايفس الأميركية.

فاز المهندس الفلسطيني من غزة فادي البطش بمنحة "خزانة" الماليزية التي تعد الأرفع من ناحية الجودة، وبذلك يكون أول فلسطيني وعربي يفوز بالمنحة التي كانت مخصصة للماليزيين. وتلقى البطش جائزتي التكريم والتفوق الحكومية من رئيس وزراء ماليزيا د. محمد نجيب عبد الرزاق.

حقّقت المحاضرة الجامعية الفلسطينية د. أمل الكحلوت، المركز الأول عربيًا وإسلاميًا بمسابقة جائزة مركز الإيسسكو في الفيزياء لعام 2016.

تُوّجت الشابة الفلسطينية نوران أبو مازن في معهد "ووترلو كوليجيت" في مدينة أونتاريو الكندية بلقب "ألمع العقول في كندا" بعد مشاركتها في النسخة السابعة من مسابقات جامعة "إم سي ماستر دي هاميلتون" في مدينة أونتاريو.

دخل المحامي الفلسطيني فؤاد شحادة (91 عامًا) موسوعة "غينيس" العالمية بعد أن سجّل أطول فترة ممارسة لمهنة المحاماة في العالم.

الشيف الفلسطيني محمد الجابي، يفوز بميدالية ذهبية عالمية عن طبق "المجدرة الفلسطينية"، بمسابقة عالمية للطبخ في أوكرانيا.

هني ثلجية Hunny saljeya، أول عربية تُعيّن مديرة للعلاقات العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

باختصار.. إنه الاعتزاز والفخر بأبناء شعبنا الذين عرفوا كيف يتحملون المسؤولية، وليس في الأمر عنصرية، بل هي إضاءات تنير دروب الفلسطينيين في هذا الليل الذي يلفّ الكوكب، وتعينهم على متابعة مسيرة النضال من أجل تحرير الأرض والإنسان واستعادة فلسطين، وإحقاق الحق في هذه الأرض.
 

 

تدوينات الجزيرة

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.