مسنّو مخيم الرشيدية يحافظون على شباب التراث الفلسطيني

منذ 9 سنوات   شارك:

 يرى البعض أنّ التراث هو كل ما هو قديم، ويرى آخرون أنّ كلمة "التراث" تطلق على المعاني الجملية والقيم السامية الموروثة عن الأجداد. يجمع التراث الشعبي الفلسطيني كل معاني هذه الكلمة من الأقدميّة إلى القيم والأغراض الموروثة النادرة.

ويُعتبر التراث أحد أهم ركائز الهوية الشعبية الفلسطينية لما يحمله من ميزات، وأهمّها الخصوصية والوطنيّة. لذا تسعى إسرائيل إلى سرقة التراث الشعبي الفلسطيني وإلصاقه لنفسها في سعيها الحثيث نحو طمس الهوية الفلسطينية وإنكار تاريخ هذا الشعب.

يجتمع مسنّون فلسطينيون في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان يومياً في مركز هدفه الأوّل، هو الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني. فمنهم من يروي حكايات شعبية فلسطينية للشباب وصغار السن، ومنهم من يعدّ المأكولات الشعبية الفلسطينية ويقوم بالتعريف عنها، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية المستمدة من التراث.

يقول أحمد فندي وهو أحد مشرفي المركز لـ"العربي الجديد": كبارنا هم جذورنا ونحن نتعلّم منهم العادات والتقاليد والتراث الفلسطيني. نؤمّن لهم المواد الأوّلية وهم يقومون بإعداد كل ما يتعلّق بالتراث من أطعمة ومونة وحتى الأشغال اليدوية".

ويضيف، أنّ المسنين يقومون بطهي المأكولات الفلسطينية عند زيارة وفد أو ضيوف من خارج المخيم، وعند تنظيم أي معرض يتعلّق بفلسطين، حيث يقومون بشرح مفصّل عن تاريخ هذه المأكولات وكيفية إعدادها قبل أن يتذوقها الحضور.

وفي موسم الزعتر، يقوم المسنون بـ "دق الزعتر" بعد تشميسه، ويعدّون منه إفطاراً يومياً في المركز، ويستخدمون جزءاً منه للمونة. كما يقومون بإعداد "اللبنة بالزيت" حيث يتم بيعها، ويتم استخدام الأرباح في تطوير المشروع الخاص بهم وشراء مواد أخرى.

أمّا عن الأشغال اليدوية فيقول فندي: "للمسنين هوايات عديدة، وكل يعمل بحسب هوايته. فهم يصنعون علاّقات المفاتيح، والمسابح التراثية الفلسطينية التي تحمل ألوان علم فلسطين. بالإضافة إلى الأشغال الخشبيّة. كما يقومون بتطريز بعض الأدوات التي تستخدم بشكل يومي، وأحد المسنين وضع شمعة داخل زجاجة "السراج" لأنها انقرضت، كالقناني الزجاجيّة والصحون. ويحرص الجميع على وضع لمسات التراث الفلسطيني في كل عمل يدوي وخصوصاً بإدخال الكوفية الفلسطينية وألوان العلم.

ما يلفت النظر، أنّ أصغر مسنٍّ في المركز يبلغ الستين من عمره. وبالإضافة إلى كل هذه المزايا التي تجمعهم، فهم يقومون أسبوعياً جلسات غنائيّة تحمل الطابع الفلسطيني كالعتابا والميجانا، ويروون الحكايات التي ورثوها عن آبائهم في فلسطين.

المصدر: خليل العلي – العربي الجديد



السابق

محمد مصطفى: المخيمات الفلسطينية في لبنان يجب ان تكون تحت سيادة الدولة

التالي

القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة تجربة فلسطينية ناجحة، يمكن تعميمها على باقي المخيمات


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.