"قمة الشبكة" رسمت في دبلن مؤشرات التطوّر في الإنترنت والإعلام الاجتماعي
اختتمت "قمة الشبكة" التي أقيمت في العاصمة الإيرلندية دبلن أعمالها بعد ثلاثة أيام من الانعقاد بمشاركة عريضة من أنحاء العالم ضمّت خبراء وممثلي الشركات الأبرز في فضاء الإنترنت والقطاعات التقنية ذات الصلة. ويُعدّ هذا الحدث هو الأبرز عالمياً في مجال الإنترنت والإعلام الاجتماعي، وقد تناول المشاركون فيه أحدث التطوّرات واتجاهات المستقبل في عالم الشبكة.
وأوضح حسين زيد، الخبير في مجال الإعلام الاجتماعي، الذي شارك في أعمال القمّة التي عقدت خلال الأيام من الرابع وحتى السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ هناك مرحلة جديدة في مجال التقتية ومشروعات الشبكات قد بدأت عبر مفهوم المشروعات والشركات الناشئة، وتمويل الجمهور، وهو مجال بات يتأثّر بشكل كبير بالمشروعات والاختراعات التي يقوم بها أشخاص عاديون، ثم يموِّلها الجمهور لترى النور، ثم قد يتمّ تبنيها من قبل الشركات الكبرى".
وقال زيد في تصريحات إعلامية له من دبلن، أنّ الصناعات التقنية والإعلامية تتّجه بشكل متزايد إلى الهواتف الذكية، ولذا فعلى العاملين في مجالات التقنية والبرمجة والإعلام والإعلام الاجتماعي التركيز على الهواتف الذكية أكثر وأكثر.
ومضى حسين زيد إلى القول إنّ "هناك اتجاهات صاعدة ستترسّخ أكثر فأكثر خلال المرحلة المقبلة، منها توسيع حضور الواقع الافتراضي، وكذلك الهندسة السحابية، وتعزيز حضور مجالات الحياة المتعددة في فضاءات الإنترنت"، وقال: "سيشمل ذلك كافة المجالات تقريباً، من الطب إلى السينما".
ورأى الخبير إلى القول إنّ "عالم الشبكة يشهد مزيداً من التطوير والسرعة وتسهيل حياة الإنسان أكثر وأكثر، وهناك مزيد من المفاجآت القادمة في الفترة القريبة، ونحن نعلم أنّ بعض التطبيقات الرائعة جاهزة من الناحية التقنية والعملية، ولكنّ القرارات والإجراءات الإدارية والسياسية تعرقل دخولها حيِّز الاستعمال، ونستطيع القول إنّ السيارات الطائرة مثلاً لن تبقى خيالاً بعيداً".
وكشف حسين زيد أيضاً أنّ المرحلة المقبلة ستشهد توجّهاً كبيراً نحو المشروعات الصغيرة في كثير من مجالات الفضاء الشبكي، ومع ذلك ستبقى الشركات الكبرى الحالية وكذلك الشركات المسماة بالمنصّات، مثل غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت وتويتر وغيرها، صاحبة اليد العليا والسيطرة". وفسّر زيد ذلك بقوله: "السبب في ذلك أنّ أي تجربة ناجحة سيتم شراؤها ببساطة وسيجري تبنِّيها من قبل الشركات العملاقة، كما حدث مع إنستغرام وفاين وأوكيولس وواتساب وغيرها".
وحذّر حسين زيد من قدرة الشركات الكبرى في مجال الإعلام الاجتماعي والفضاء الشبكي على التهام المشروعات الناشئة والواعدة. ولاحظ زيد أنّ الإمكانات الاستثمارية الهائلة التي تحوزها باقة الشركات الأبرز في مجالات الإنترنت والإعلام الاجتماعي، "تجعلها قادرة على اكتساح أي تجربة واعدة ينهض بها شبّان التقنية الصاعدون، وتحديداً من خلال شراء المشروعات والاستحواذ عليها". وتابع الخبير أيضاً أنّ "هذه المؤشرات تضع الفضاء الشبكي في مواجهة مخاطر التمركز الإعلامي والتقني الذي يجعل كثيراً من فرص النجاح تسقط في شباك أباطرة الشبكة".
وسيعني ذلك، حسب حسين
أضف تعليق
قواعد المشاركة