هناك قلق مما يجرى في مخيمي المية ومية وعين الحلوة
عين الحلوة: مخاوف من «الفتنة»
دخل مخيم عين الحلوة مرة جديدة في نفق الفتنة. فما كادت تمضي ساعات على اشتباكات المية ومية وما حصدته من قتلى وجرحى، حتى عاد شبح الفتنة ليحوم فوق عين الحلوة مع محاولة اغتيال مسؤول «جمعية المشاريع الإسلامية» في صيدا وعين الحلوة الشيخ عرسان سليمان.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أنّ «الجهة التي نفذت محاولة الاغتيال لديها أجندة مختلفة عن أجندات الفصائل الفلسطينية وعن الأجندة اللبنانية، وتسعى إلى إحداث فتنة فلسطينية - فلسطينية في المخيم وإلى إرباك الساحة اللبنانية، من خلال محاولة اغتيال عرسان لما له من أتباع في المخيم، ناهيك عن صلة القربى التي تربطه بالمسؤول الفلسطيني محمود عبد الحميد عيسى الملقب باللينو». وتلفت المصادر إلى أن «محاولة الاغتيال موجهة ضد أنصار الله كون أمينها العام من آل سليمان، وجاءت بعد أقل من 24 ساعة على اشتباكات المية ومية». وتوضح المصادر أنّ «توقيع قادة الفصائل على الوثيقة الفلسطينية بات على المحك، ولا سيما أنّ الموقعين كانوا قد تعهدوا للدولة اللبنانية بأنّ ما قبل التوقيع على الوثيقة لن يكون كما بعده، والمحاسبة تبدأ من بعد التوقيع».
وما زال الشيخ سليمان في غرفة العناية المركزة في «مستشفى حمود» بصيدا، وأفيد أنّ حالته حرجة جداً ولا سيما أن إصابته في رأسه، وقد عاده عدد من مسؤولي المشاريع الذين طالبوا الدولة والفصائل الفلسطينية باعتقال المتورطين. وشهد مخيم عين الحلوة، أمس، إضراباً عاماً استنكاراً لمحاولة الاغتيال، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة الفلسطينية.
واعتبر «حزب الله»، أمس، أن «مرتكبي هذه الجرائم هم من الذين يكرهون تعدد الآراء، ويرفضون تنوع الاجتهادات ويقتلون على شبهة الاختلاف في الفكر والتوجه».
ودعا في بيان أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات إلى أقصى درجات الوعي، معبراً عن وقوفه وتضامنه مع جمعية المشاريع في هذه المحنة.
من جهته أعرب الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد عن «القلق العميق لما جرى في مخيمي المية ومية وعين الحلوة».
وعقد، أمس، «لقاء الأحزاب اللبنانية» في الجنوب اجتماعاً في مقر الشعبي الناصري برئاسة سعد، وأصدر بياناً دان فيه محاولة الاغتيال. واستنكر رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري محاولة الاغتيال. وزار الشيخ ماهر حمود الشيخ سليمان في المستشفى حمود متضامناً.
وكانت قد انفجرت، منتصف ليل أمس الأول، قنبلة صوتية قرب مكتب «أنصار الله» في المخيم.
المصدر: محمد صالح - السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة