تهجير مئات الفلسطينيين من كبرى مدن العراق "الموصل" على يد "داعش"
افاد موقع صوت روسيا باللغة العربية ان مئات اللاجئين الفلسطينيين المُجنسين في العراق مُنذ 66 عاماً نزحوا من الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، هرباً من الموت على يد التنظيم الإسلامي بما يعرف بـ"داعش" المُسيطر على المدينة.
وترك الفلسطينيون منازلهم الكائنة في مناطق مُتفرقة من الموصل"مركز محافظة نينوى" شمالي بغداد، بعد سقوطها بيد "داعش" مُنذ أسابيع، مُتجهين نحو بغداد، وإقليم كردستان العراق، وسبل معدومة لإغاثتهم.
وقال المحامي غاندي أمين، مستشار الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، لوكالة "روسيا سيغودنيا"، إن "مئات الفلسطينيين هجروا الموصل، ولم يبق فلسطيني فيها حسب معلومات مؤكدة لدينا، بعد سقوط المدينة بيد تنظيم داعش".
وأضاف أمين أن الفلسطينيين في العراق وجميعهم مُجنسون منذ زمن بعيد، توجهوا نحو العاصمة بغداد، ومدن إقليم كردستان حيث نزحت العوائل الموصلية، لتردي الأوضاع وتفاقمها بإنتشار الإرهاب.
ونوه إلى عدم وجود إجراءات رسمية حتى الآن لإغاثة الفلسطينيين في العراق، سوى التعاون مع بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية، لمدهم بالإحتياجات.
ولفت أمين إلى أن غالبية الفلسطينيين يخافون في الظرف الراهن أن يُصرحوا بإنهم من فلسطين خوفاً من القتل على يد عناصر "داعش" والتنظيمات المسلحة الأخرى في العراق.
وحصلت وكالة "روسيا سيغودنيا"، على إحصائية تشير إلى أن 13500 لاجئ فلسطيني يقطن العراق، غالبيتهم تزاوجوا مع العراقيين، وأصبح من الصعب جداً التفريق بينهم لإتقانهم اللهجة العراقية.
ويعود تأريخ لجوء الفلسطينيين إلى العراق منذ عام 1948، بعد الاحتلال الإسرائيلي، ولم تكن لديهم مخيمات حيث كان الكثير منهم يعيش في الإحياء الراقية والشعبية على حد سواء كباقي العوائل العراقية.
وحصل غالبية اللاجئين الفلسطينيين في العراق، على حق العيش من هوية الأحوال المدنية، إلى حق الدراسة والتعليم في المدارس والجامعات وحتى في بعض الوظائف، والفنون كالتمثيل، وكان الكثير منهم من المعلمين والمدرسين في المدارس.
أضف تعليق
قواعد المشاركة