"تالا" تُعلم الأطفال العرب اللغة التركية بطريقتها الخاصة.. وتستغرب رأي الشعب التركي بفلسطين

منذ 6 سنوات   شارك:

رغم صغر سنها، إلا أن الطفلة الجميلة تالا حسنة (11 عاماً) قررت أن تكون نموذجاً لصورة مُشرقة عن المواطن الفلسطيني في الخارج، وحملت على عاتقها مسؤولية اجتماعية أكبر منها، حين قررت أن تُعلم الأطفال العرب القادمين إلى تركيا اللغة التركية، عبر قناة (يوتيوب) خاصة بها.

ورغم أن "الحس" بالمسؤولية يفتقد إليه الكثيرون، إلا أن الوسط العائلي الذي نشأت فيه تالا، كان كفيلاً بأن يُشربها هذه الخصلة النبيلة، فوالدتها كانت منسق تجمع ثقافي، وأقامت العديد من الفعاليات وحملات المساعدة، وكانت طفلتها تالا ترافقها دائماً.

كما أن والدها يعمل في قطاع العمل الإنساني والخدمات والأنشطة الاجتماعية، وكانت ترافقه أحياناً، خاصة في عيد الأضحى حين يذهب إلى المذابح ومراكز التوزيع.

تجربة تالا لم تكن سهلة، خاصة أنها وصلت تركيا قبل عام فقط، تقول في حديث لـ"دنيا الوطن": "في البداية كنت أبحث عبر جوجل لأتعلم اللغة التركية، وأشاهد فيديوهات عبر الجوال لأتعلم بعض الكلمات، فأصبحت لدي خلفية عن اللغة، وبعدها التحقت بالمدرسة، ووجدت صعوبة، خاصة أنه لم يكن معي أي طالب عربي، سوى فتاة واحدة أصبحت أتعلم منها، وأتعلم أيضاً من الطلاب الأتراك، تساعدني صديقتي في الترجمة، وفي سنة واحدة اتقنت اللغة تماماً".

وأضافت تالا بعفوية الأطفال:"قررت أن أساعد الأطفال العرب القادمين إلى تركيا عبر قناتي على اليوتيوب، لأختصر عليهم ما عانيته أنا خلال عام، وأهدف إلى تعليمهم بطريقة ترفيهية، وليس بطريقة رسمية جامدة، حتى يكون التعليم ممتعاً أكثر".

ولم تنس تالا عشقها الأول كما تقول "فلسطين" حيث وُلدت وترعرت هناك، تقول بصوت متقطع تلمس الحنين خلاله: "أعشق فلسطين، عدا أنني ولدت فيها، جميع أحبائي فيها، وحين يُذكر اسم فلسطين، أشعر بشعور غريب، وأتمنى أن أكون فيها".

وتضيف تالا مُتباهية: "الأتراك هنا يحبون فلسطين بطريقة غريبة ولا أعلم السبب، وحين قدمت إلى تركيا استغربت صدمتهم وهم يسألونني" إنتي من فلسطين؟ كيف هي فلسطين؟، وأصبحت أحدثهم عن موطني المعلق قلبي به.

واستغربت تالا حبهم للفلسطينيين وقالت: "هناك لجنة للدروس المهمة في المدرسة، ووضعوا فيلماً عن غزة، وعُرضت به مشاهد قصف برج الظافر، فاستغربوا وسألوني هل تعيشون هكذا حقاً؟ وأخبروني ألا أحزن"، وكنت مصدومة أن فيلماً عن غزة ضمن الدروس الهامة".

ومن مُنطلق: "اسأل مجرب ولا تسأل حكيم"، تُقدم تالا نصيحة ذهبية حول تعلم اللغة التركية، استشعرتها خلال تجربتها: "أنصح الأطفال والكبار، إذا أرادوا أن يتعلموا اللغة التركية، عليهم أن يحبوها أولاً، فإذا لم تحبها لن تتقنها، وأنا خير مثال فأنا أكره اللغة الإنجليزية، وبالتالي لست متقنة لها".

وتستطرد: "كما أتمنى ألا تجبروا أطفالكم على تعلم اللغة التركية، اجعلوهم يحبونها أولاً، وحين يتقنوها دعوهم يتحدثوا بفخر عن وطنهم الأم "فلسطين" ليخبروا العالم الحقيقة التي تضللها إسرائيل".

ولا تسير تالا في خطتها بعشوائية وعفوية الأطفال، بل وضعت منهجاً واضحاً لنفسها، تقول: "سأخصص يومين في الأسبوع لدروس اللغة التركية عبر قناتي على اليوتيوب، وباقي الأيام ستكون حلقات ترفيهية.
 

المصدر: دنيا الوطن 



السابق

تخريج أوّل دُفعة من أخصائيي التصوير بـ"الألتراساوند" في فلسطين

التالي

فلسطيني يترشّح للانتخابات البرلمانية في السويد


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.