إحياء ذكرى المولد النبوي في المسجد الأقصى
أقيم قبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك حفل بذكرى المولد النبوي، أداره الشيخ يوسف أبو سنينة، استهل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عطا الله ناصر، ثم تناول الشيخ خالد أبو جمعة إمام مسجد سليمان الفارسي معاني المولد النبوي. وقال ما تزال هذه الذكرى ماثلةً وحيّةً في قلوب المسلمين وضمائرهم، حيث يُقام الابتهاج السنويّ في المساجد والبيوت في جميع بلدان العالم الإسلاميّ تخليداً لهذا اليوم المبارك.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى عند المسلمين.. يعني إحياءَ المناسبة في حياتها، وتخليدَ أيامّها وبعث روح الوقائع التاريخيّة في نفوسها، ويعني الشكرَ لله تعالى.
واستعرض مدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى المبارك الشيخ أحمد الكرد سيرة الرسول وأخلاقه كالوقار وقال من آدابه العامة صلى الله عليه وسلم وقاره العظيم، كان عليه الصلاة والسلام أشد الناس وقاراً، وأعظمهم أدباً، وأرفعهم فخامةً وكرماً،وروى أبو داود قال : أوقر الناس في مجلسه ".
ثم تلى كلمة الأوقاف الإسلامية في القدس بهذا الحفل مصطفى أبو صوي المحاضر في جامعة القدس، وكانت تحت عنوان الرسول الاسوة الحسنة وفسر قوله تعالى :{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
وقال هذه الآية تدل على أنه يجب اتباع الرسول في ما أمر به ونهى عنه. والأسوة معناها : القدوة أي أنتم مأمورون بالاقتداء برسول الله فيما يبلغه عن الله من تحليل أو تحريم وغير ذلك.
وأضاف أن الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى ليس بالموضوع الهين، فإنه أمر جلل، والأمة الإسلامية اليوم، وهي تشهد صحوة وتوبة إلى الله تعالى، وتشهد -في الوقت نفسه- مناهج وطرقاً مختلفة في الدعوة إلى الله.. هي أحوج ما تكون إلى معرفة منهج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنهج الأنبياء الكرام في الدعوة إلى الله؛ فليس هناك منهج يقتدى به في الدعوة والعلم والعمل إلا منهج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن تبعه من الصحابة الكرام والسلف الصالح
وركز خطيب المسجد الأقصى الدكتور محمد سليم محمد علي في كلمته على أهمية الاقتداء بالرسول.
وقال إن وجود القدوة الحسنة في حياة الأمم والشعوب والدعوات ضرورة حتمية، ليُقتدَى بها وتُكتسب منها المعالم الإيجابية في الحياة، سواءٌ مع الله تعالى في أداء العبادات والفرائض، أو مع النفس وتزكيتها وتربيتها على الأخلاق الفاضلة.
وأضاف لذلك جعل الله تعالى الرسولَ صلى الله عليه وسلم قدوةً ونموذجًا يجسِّد الدين الذي أُرِسَل به، حتى يعيش الناس مع هذا الدين ورسوله واقعًا حقيقيًّا بعيدًا عن الأفكار المجردة، فكان هذا الرسول عليه الصلاة والسلام خيرَ قدوة للأمة في تطبيق هذا الدين، ليكون منارًا لها إلى يوم القيامة، لذا فإنه يجب على كل مسلم الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم; فالاقتداء أساس الاهتداء.
أضف تعليق
قواعد المشاركة