قرار "أونروا" بوقف المساعدات يشعل ردود فعل غاضبة ومحذرة
المركز الفلسطيني للإعلام: أشعل قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بوقف المساعدات عن متضرري الحرب الأخيرة في غزة ردود فعل غاضبة ومحذرة في ذات الوقت من عواقب هذا القرار.
وكانت "أونروا" أعلنت في بيان صحفي الثلاثاء (27-1)، أنها قررت مضطرة وقف تقديم المساعدات المالية للمتضررين من الحرب الأخيرة لإصلاح بيوتهم وأيضاً بدل الإيجارات بسبب نفاد الأموال المخصصة لذلك.
وأشارت إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، موضحة أن التعهدات من مؤتمر الإعمار لم تصل حتى الآن، في حين بلغ عدد البيوت المدمرة للاجئين الفلسطينيين 96 ألف بيت في غزة، وأنها قدمت 77 مليون دولار لـ 66 ألف أسرة حتى الآن لإصلاح منازلهم وكبدل للإيجارات.
قرار خطير ومقلق
من جهتها قالت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" إنها تنظر بخطورة وقلق بالغين تجاه قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوقف دفع الإيجار والإيواء للأسر التي دمر الاحتلال الصهيوني منازلها بسبب عدم توفر الأموال.
وعبرت الشبكة في بيان لها الثلاثاء (27-1)، عن "بالغ قلقها تجاه تداعيات هذا القرار على واقع حياة عشرات الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ في وقت يعانون فيه من تدهور أوضاعهم الإنسانية"، وفق تعبيرها.
وطالبت الشبكة الدول المانحة بالإسراع في الإيفاء بتعهداتها المالية الخاصة بإعمار قطاع غزة، والتي تعهدت بها خلال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر الماضي.
ودعت الشبكة حكومة التوافق الوطني بالإسراع في تسلم مهامها ومسؤولياتها كاملة في قطاع غزة وتمكينها من ذلك.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة إلى التحرك الجدي من أجل توفير الأموال اللازمة لاستئناف برنامج المساعدات والبدلات، لهذه الأسر وتعزيز صمودها والتخفيف من معاناتها.
دعوة للتراجع
من جهتها استهجنت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، قرار وقف المساعدات المالية لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وبدل الإيجار، داعية إلى التراجع عن هذا القرار "الخطير والمتسرع"، الذي يفاقم معاناة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتها جراء العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة.
وطالبت "الديمقراطية" في بيان لها الثلاثاء (27-1)، "أونروا" بعدم التخلي عن دورها ومسؤولياتها في عملية الإعمار ومساعدة أصحاب المنازل المدمرة، بما فيها التحرك وبذل جهودها اللازمة باتجاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها بإيصال أموال الأعمار إلى قطاع غزة.
قرار خطير وصادم
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عدّت وقف وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تقديم مساعداتها المالية لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وبدل الإيجار، قراراً "خطيراً وصادماً".
وفي تصريح صحفي، حصل "المركز الفلسطيني للإعلام" عليه الثلاثاء، قال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة إن "قرار الأونروا وقف المساعدات المالية لأصحاب البيوت المدمرة في غزة، وبدل الإيجار خطير وصادم للغاية، ومن شأنه مفاقمة معاناة غزة، وتكريس لمأساة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتهم".
وطالب برهوم الأونروا بأن "تعي خطورة هذا القرار، وألا تتخلى عن دورها، وأن تستخدم كل صلاحياتها كمؤسسة دولية تعني بشئون اللاجئين في الضغط على كل الدول المانحة والمجتمع الدولي للوفاء بتعهداتهم من أجل إعادة إعمار القطاع".
كما حمل برهوم رئيس السلطة محمود عباس أيضا "جزءا كبيراً من المسئولية، وعن النتائج الخطيرة كونه تخلى عن مسئولياته تجاه أبناء شعبه في غزة، ومنعه وصول المساعدات وأموال الإعمار إلى مستحقيها".
وناشد برهوم "كل الدول التي اجتمعت في شرم الشيخ بالعمل فورا على دفع جميع المستحقات المالية التي تعهدوا بها حتى يتم إنهاء معاناة سكان القطاع".
أضف تعليق
قواعد المشاركة