د. محسن صالح: القضية الفلسطينية رافعة وجامعة للأمة بمختلف تناقضاتها
تشير التقديرات السياسية إلى نجاح الانتفاضة الشعبية في تجاوز حالة الركود في البيئة السياسية المحلية والإقليمية، وتمكنها على القفز عن الوقائع السياسية الراهنة، والقدرة على صياغة مواقف سياسية مغايرة لمسارات المرحلة الراهنة.
ويجري النقاش بشكل جدي على تشكيل قيادة فلسطينية موحدة، ما يعني أن الانتفاضة فرضت ضرورة عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير رغم المحاولات المتعمدة لإرجائه، وفق ما صرحت به قيادات فلسطينية "لـلرسالة"، إذ يجري الاتفاق حاليًا على بلورة رؤية لتشكيل هذه القيادة.
ويقول الدكتور محسن صالح رئيس مركز دراسات الزيتونة لـ"الرسالة نت"، إن القضية الفلسطينية تتميز بعدد من الخصائص التي تجعل من الأطراف تراقب تطورات الانتفاضة فيها، موضحًا أن ما تتميز به من قدرة على توحيد البوصلة تجاه عمل حقيقي وجاد وإضافة إلى إنها رافعة وجامعة للأمة بمختلف تناقضاتها. وفي أشد الأوضاع السياسية حساسية بالمنطقة، شكلت القضية محط توافق رغم حالة الاحتدام الطائفي والسياسي، وشكلت نقطة التقاء بين المحاور المختلفة رغم تعرضها لحالة ابتزاز من الأطراف السياسية بالمنطقة، وفق صالح
غير أن الدكتور فايز أبو شمالة المحلل السياسي، رأى أن بقاء تفاعل الأحداث في الانتفاضة هو الرهان الوحيد على استعادة حيوية هذه القضية، وتحول مواقف الأطراف منها، إذ أن الجميع سيعيد النظر في علاقته مع هذه القضية ليستعيد دوره من خلالها. ويؤكد أبو شمالة أن مسار المواجهة سيدفع باتجاهات سياسية مواتية للقضية مختلفة عن تلك المسارات القائمة حاليًا فيما يتعلق بعلاقة الاقليم مع القضية الفلسطينية.
المصدر: الرسالة نت
أضف تعليق
قواعد المشاركة