الناطقة باسم الخارجية الألمانية «مسلمة من أصول فلسطينية».. كيف وصلت لهذا المنصب؟
العودة- وكالات
الناطقة باسم الخارجية الألماني سوسن شبلي، مسلمة من أصول فلسطينية، جاء والداها إلى برلين لاجئين بعد أن نزحوا إلى لبنان وبقيا فيها نحو 20 عاما.
ولدت سوسن بألمانيا ولكنها حرمت من حمل اي جنسية حتى سن الـ15، وكانت تحمل فقط إقامة سماح بالبقاء في ألمانيا، ولكنها حصلت على الجنسية أخيرا في عام 1993.
أقامت سوسن في حي موابيت البرليني، وبعد إتماها لتعليمها الأساسي التحقت بدراسة العلوم السياسية المتخصصة في العلاقات الدولية، واستطاعت العمل كمستشارة في البرلمان الألماني، ثم أصبحت مديرة مكتب النائب يوهانيس يونغ من الحزب الأشتراكي الديمقراطي.
ثم انتقلت في أواسط العشرينات من عمرها في العام 2010 للعمل كمسؤولة عن حوار الثقافات في حكومة ولاية برلين، حيث أصبحت على تواصل مع مهاجرين آخرين.
كما عملت مع مجموعة شبابية إسلامية، وأخرى من شباب الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية، ما جعلها على تواصل مع موظفي وزارة الخارجية.
وكانت شبلي قد قالت منذ 3 أعوام في أول ظهور لها في المؤتمر الصحفي الحكومي الاعتيادي كأول مسلمة تصبح جزءاً من فريق المتحدثين باسم الوزارة: “أتمنى أن نصل في وقت ما إلى مرحلة يصبح فيها طبيعياً أن يحصل أحدهم مثلي على مثل هذا المنصب، بدون التركيز على الخلفية الدينية والإثنية”.
وأوضحت شبلي الفرق في استقبال اللاجئين بين الماضي والحاضر قائلة “أن اللاجئين يحصلون الآن على دروس اللغة، ويفرض عليهم تعلمها، ويتقرر وضع إقامتهم في البلاد أسرع، ويمكن لأطفال اللاجئين التعلم في المدارس. فيما لم تكن وقتها ما يسمى “ثقافة الترحيب” موجودة البتة، وكان يتوجب عليهم كعائلة الذهاب إلى دائرة الأجانب كل 3 أسابيع لتمديد الإقامة، لأنهم كانوا حاصلين على إقامة “دولدونغ” (تسمح لهم بالبقاء مؤقتاً في البلاد)، قبل أن تصبح تلك المدة كل 3أشهر.
وأضافت، انهم لم يكونوا على علم حينها، إن كان سيسمح لهم بالبقاء في البلاد، إذ تم ترحيل والدها 3 مرات من ألمانيا، ونجح في كل مرة في العودة، وكيف كانت تزوره في سجن الترحيل، وعمرها قرابة العشرة أعوام، مبينة أن أشقاءها منعوا من استكمال تعليمهم بعد الصف العاشر، بسبب الإقامة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة