إنحف بدون آثار جانبية... «دور نباتات بريّة في تخفيف الوزن» مشروع بحث لـ3 طلاب صيدلة فلسطينيين
تقرير شبكة العودة الإخبارية
22 حزيران 2018- نابلس
أسرع رجيم صحّي للتنحيف بدون آثارٍ جانبية، هو حلم الجميع دون استثناء، لكن هل يمكن تحقيقه؟
يبدو أنّ هناك طريقةً ما لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة.. فقد أجرى ثلاثة طلاب فلسطينيين ضمن مشروع تخرّجهم في اختصاص "دكتور صيدلي" بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، بحثاً حول دور 14 نبتة بريّة منتشرة في فلسطين بتخفيف الوزن ومعالجة مشكلة البدانة.
البحث الذي أعدّه الطلاب الثلاثة إياس زغل، مرام زقزوق، وهديل الجمل، عبارة عن دراسةٍ تحليلية ومقارنة مع الدواء المرخّص عالمياً للتنحيف وهو "الأورليستات Orlistat". فالبدانة هي مشكلةٌ عالمية وفي ازديادٍ مستمرّ، لا تقتصر مساوئها على الشّكل فقط بل تتبعها أمراضاً عدة مثل أمراض القلب والشرايين والضغط والسكّري..
يقول إياس زغل، لشبكة العودة الإخبارية «الآثار الجانبية التي تُحدثها أدوية التنحيف تدفع بالمريض إلى عدم الالتزام بشكلٍ مداوم على تناول الدواء، وبالتالي يقلّل من مفعوله. ومن هنا انطلقت فكرة مشروعنا لاستخدام مستخلصات نباتية للتنحيف ومقارنتها مع دواء الأورليستات، حيث أظهرت المستخلصات النباتية آثاراً جانبيةً أقل».
هذا المشروع يُعتبر الأول من نوعه عالمياً الذي يتمّ إجراؤه على نباتات مثل الزعرور، الخبيزة، الفرفحينة، الخردل.. حيث تشير الطالبة مرام زقزوق، إلى أنّهم استخلصوا العديد من المستخلصات العضوية والمائية من هذه النباتات، فنتج عنها 28 مستخلصاً، ليتمّ فحصها على عمل إحدى الإنزايمات في الجسم وهو "إنزايم ليباز lipase enzyme"، الذي يساعد في هضم وامتصاص الدهون، ومن ثمّ تمّت مقارنة النتائج التي خرج بها الطلاب مع دواء الأورليستات..
وبعد البحث والتحليل تبيّن من خلال مشروع الطلاب الثلاثة أنّ 3 مستخلصات من أصل 28 تمّ فحصهم وهم المستخلص العضوي للمردكوش الجبلي، المستخلص المائي للدوالي والسمّاك، كان لها أكبر فعالية في تثبيط هذا الإنزايم الذي يساعد في امتصاص الدهون.
ويتوقّع الطلاب الثلاثة أن يكون لتلك المستخلصات دورٌ كبير في إنقاص الوزن يُحاكي فاعلية دواء الأورليستات.