دمعة شوقٍ إلى مخيم اليرموك

منذ 6 سنوات   شارك:

فايز أبو عيد

إعلامي فلسطيني

فايز أبو عيد- مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا  

يشتعل القلب شوقاً إلى مخيم اليرموك، وينبعث منه سعار الحنين ولهيب الأشواق إلى أزقته وحاراته، فيجتاحني البكاء وأذرف دمعات غزيرة على ما حل به من دمار وخراب، لقد حُفرت في ذاكرتنا أخاديد عميقة عندما أٌجبرنا على النزوح عنه والهجرة منه إلى أصقاع العالم.

آه يا وجع والوجع يا يرموك يا وطن صغير حَملت حارته وأزقته أسماء مدن وقرى الوطن الكبير، فكانت الجاعونة والقدس والبيرة وصفد وحيفا ويافا حاضرة في عقول وقلوب أبنائه يتجولون فيها وكأنهم في وطنهم فلسطين، علمتنا يا يرموك معنى الوطنية والتضحية والفداء، وكيف نموت لتحيا فلسطين، وعلمت العالم كيف يتسابق صغارك قبل كبارك لنصرة أهلهم داخل فلسطين.

ذاك المخيم الذي استحق اسم عاصمة الشتات، والذي كان منبع الأبطال ومصنع الفدائيّين وجنّة الشهداء، والمحطّة الأولى للجوء والأخيرة قبل العودة، عرى كل من شارك بتدميره وتاجر بقضيته وأراد محوه عن الخارطة وشطب رمزيته التي باتت تقض مضاجعهم وتؤرق مخططاتهم في السير نحو الخضوع والخنوع والاستلام.

اليرموك ليس مجرد حجارة ومنازل إنه خزان الثورة والذكريات المتراكمة في مخيلة وقلوب سكانه، وما يختزنوه بعقلهم الباطن من ذكريات الماضي وارهاصات الواقع المؤلم الذي عاشوه ببؤس، وعانوا النكبات والنكسات منذ خروجهم من فلسطين عام 1948، أنه يسرد حكاياتهم الشخصية همومهم أمالهم آلامهم أحلامهم الكبيرة والصغيرة، تلك الحكايات تثير بشكل أو بآخر قضايا كبرى وأساسية وجوهرية بإطار إنساني ووطني.

الحديث عن مخيم اليرموك له نكهته الخاصة، الممزوجة بالمذاق الحلو المر وبالآمال والأحلام، هذا المخيم لا يمكن أن ينسى حتى ولو تجرأت الذاكرة على النسيان، وسيبقى شوكة في خاصرة من أراد له الفناء، فرغم الدمار المتعمد الذي أصابه سيبقى اليرموك أيقونة في الروح والوجدان يعشعش في محراب القلب والذاكرة فتدمع العين ويلتمع الأمل وينتحر الألم.

وأخيراً هل كُتب على اللاجئ الفلسطيني أن يظل يقرع الخزان كما صوره غسان كنفاني في رائعته "رجال تحت الشمس" الصادرة عام/1963/، والذي رسم الواقع الفلسطيني في اللجوء، وكأنه بهذا يسوقنا لأسئلة جارحة ضبابية مبهمة الملامح تُعري اللحظة وتمسك الروح من لجامها الذي لا ينفك، فإيقاع القرع عند غسان هو إيقاع الدم على جسد الثورة، لقد كان ذلك الخزان هو صورة مصغرة لحالة اللجوء في الوطن العربي، وما يتعرض له اللاجئ الفلسطيني في مختلف البلدان العربية من مآسي وأهوال.

مقالات متعلّقة

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.