"ناشط" تفتتح دورة السينما والإعلام للشباب الفلسطيني اللاجئ في لبنان
الخطيب: المخيمات بحاجة لشبابٍ من روّاد الإعلام لنقل الواقع
حوار: ياسمين محمد
خاص شبكة العودة الإخبارية
إفتتحت جمعيه "ناشط" الثقافية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة "بسمة" التركية دورة تدريبية عن الإعلام والشباب والسينما للشباب الفلسطيني في لبنان، حيث تمتدّ على مدار ثلاثة أشهر، ويتناوب على التدريب فيها ثلة من الإعلامين بينهم الإعلامي هيثم ابو الغزلان والمنتج محمود بريش والدكتور رمزي عوض.
وأطلقت الجمعية الدورة في حفلٍ يوم الجمعة الماضي حضره نخبة من الفعاليات الفلسطينية ومندوبي مؤسسة "بسمة" في لبنان، بالإضافة إلى المتحدثة الرسمية بإسم "بسمة"، كوشان أصلان، ومجموعة من المدرّبين والأعضاء في مركز الجمعية في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.
وعلى هامش الافتتاح كان لـ"شبكة العودة الإخبارية" لقاء مع مدير جمعية ناشط، د. ظافر الخطيب، للحديث عن أهمية المشروع بالنسبة للشباب الفلسطيني والمخيمات.
- بداية ما هي أهمية مشروع السينما والإعلام الذي بدأتم بتنفيذه؟
هناك مجموعة من الاعتبارات التي دفعتنا للتفكير بأهمية السينما والتصوير والإعلام، على اعتبار أنّ مجتمعنا الفلسطيني بحاجة إلى قدرات شبابية تسلّط الضوء على المشاكل الثقافية والاجتماعية التي يعاني منها اللاجئون، ونقلها للعالم الخارجي، خاصة انّ وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها لا تعبّر عن الواقع الحقيقي لتلك المخيمات. ومن هنا تبرز أهمية تخريج مجموعة من الشبان والشابات الفلسطينين في مجال الإعلام والسينما والتصوير والإنتاج لنقل الصورة الحقيقيه كما هي.
- ما نوع التعاون بين "ناشط" وبين مؤسسة "بسمة" التركية، وهل من برامج سابقة تم التعاون عليها؟
هناك مجموعة من القواسم المشتركة بين "ناشط" وبين مؤسسة "بسمة" في التعامل مع قضايا الأطفال والشباب والنساء، وذلك من أجل تقديم الاحتياجات الأساسية لا سيّما أنهم الحلقة الأكثر حاجة للدعم ضمن شرائح المجتمع الفلسطيني.
وهدفنا بناء شبكة علاقات مع أفراد واطر مؤسساتية فاعلة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معالجة أبرز القضايا التى يواجهها. فمؤسسة "بسمة" صديقة للشعب الفلسطيني وتُحاكي واقعه، محاولة معالجة جوانب الخلل وتقديم الدعم المادي والمعنوي في سبيل تحقيق مشاريع إنمائية وتطويرية وترفيهية وتثقيفية تحاول النهوض بالشباب والاطفال الفلسطينيين.
وخلال الاشتباكات الصيف الماضي في مخيم عين الحلوة لمسنا التأثير السلبي على المستوى النفسي للأطفال والأمهات، فقمنا بالتعاون مع "بسمة" بإعداد انشطة ورحلات ترفيهية في مناطق لبنانية مختلفة للأطفال والأمهات، حيث كان لهذه الأنشطة تاثيرًا إيجابيًا على المنحى النفسي لهم. وبالتالي تمّّ التخفيف من حدة التوتر والخوف والشعور بالاضطراب نتيجة الضغوطات الأمنية والسياسية والاجتماعيه وغيرها...
- أين ترون انفسكم اليوم وما هي مشاريعكم المستقبلية؟
نحن ندرس الواقع الفلسطيني باستمرار ونحاول دائما التفكير بمبادرات وأطر عمل، وندرس احتياجات المجتمع ومن ثم ننطلق الى مرحلة التنفيذ الجديّ وتلقي الدعم من المؤسسات المانحة وعلى راسها مؤسسة "بسمة" التركية.
ولدينا العديد من النوادي كنادي بنات فلسطين، وهو ذات طابع يومي بأنشطته التثقيفية والترفيهية، وكشافة جمعية ناشط للفتيات، وبرنامج بسمة امل للنازحيين السوريين ويشمل تقديم مساعدات إنسانية وتثقيفية وغيرها.
ونحن الآن نفكّر بطرح فكرة السوق الفلسطينية ونأمل تأمين الموارد المادية الكافية لنقدّمه للمجتمع الفلسطيني.
الحقيقة أننا في دراسة دائمة لمستجدات واحتياجات المجتمع الفلسطيني من أجل النهوض بالشباب الفلسطيني ثقافيًا واجتماعيًا وتربويًا .