افتتاح معرض "الآثار الفلسطينية المستردّة" في بيروت
افتتحت مؤسسة سعادة للثقافة وجمعية الإنماء الإجتماعي والثقافي "إنماء" معرض «الآثار الفلسطينية المستردّة» بمناسبة ذكرى وعد بلفور في قصر الأونيسكو مساء أمس الإثنين، تحت رعاية وزير الثقافة ريمون عريجي.
وفي كلمة مؤسسة سعاده الثقافية، قال رئيس المؤسسة حليم فياض "أنّه من الخطأ القول بأن فلسطين قد ضاعت، بل هي سُرقت بكل معنى الكلمة منذ عام 1948، ولا تزال أعمال السرقة متمادية". معتبراً أنّ استعادة هذه القطع "هي رمز لاستعادة فلسطين والأجيال القادمة".
وكانت هذه الآثار قد جمعها وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان، حيث قام بإهداء أو بيع البعض منها إلى أصدقاء له، وقد قام ورثتهم لاحقاً بعرض هذه الآثار للبيع في مزادات علنية، فيما قامت كل من مؤسسة سعادة الثقافية وجمعية إنماء في تشرين الثاني 2012 باسترداد ما أطلق عليه تسمية مجموعة موشي دايان إثر مزايدتين عامتين في الولايات المتحدة الأميركية.
بدوره، أشار الدكتور حمدان طه وكيل وزارة السياحة والآثار في فلسطين سابقاً، أنّ التراث الفلسطيني قد تعرض لعملية تدمير شبه منظمة على مدار سنوات الاحتلال وقد تمثلت بمحو آثار ما يزيد عن 500 مدينة وقرية فلسطينية بين عامي 48 و 52.
أما الدكتور مزهر الخفاجي أستاذ التاريخ والحضارة في جامعة بغداد فقد اعتبر أنّ للمنقبين والمستشرقين من الأصول اليهودية الدور الأكبر في سرقة وتهريب آثار العرب في فلسطين وبلاد الشام ومصر.
وثمّن الدكتور أسعد سيف خبير التراث ومستشار وزير الثقافة في لبنان، مبادرة مؤسسة سعادة في شراء واسترجاع الآثار.
وتخلل الافتتاح تحية غنائية لفلسطين من الفنانة فايا يونان. بالإضافة إلى ندوة بعنوان «سرقة وتدمير آثار الهلال الخصيب» أدارها سامي كليب، وشارك فيها كل من الدكتور أحمد ديب مدير عام المتاحف والآثار في سوريا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة