قام وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس ترأسه أحمد عبدالهادي نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان وضمّ أحمد الأسدي مسؤول ملف نهر البارد في الحركة، وعبد الرحيم الشريف المسؤول السياسي للحركة في مخيّم نهر البارد أمس الإثنين بجولة زيارات في الشمال لمتابعة ملف مخيم نهر البارد وآخر مستجداته.

فالتقى الوفد مدير منطقة الشمال في الأونروا أسامة بركة وشرح له أزمة البارد بكل جوانبها، فأكد من طرفه بأنّ إدارة الأونروا ملتزمة بإعادة الإعمار- رغم البطء في التنفيذ- والسعي لتأمين الأموال اللازمة لإتمام إعمار الزرم المتبقية في المخيم وتمويل خطة الطوارئ. من ثمّ قام الوفد بزيارة مدير مخابرات الجيش العميد عامر الحسن وتباحثوا في أوضاع المخيمات الفلسطينية في الشمال.

بعدها انتقل الوفد الى مخيم نهر البارد حيث التقى هيئة الإعمار، وتمحور الحديث عن خطورة الاغلاقات القسرية المتكررة وانعكاسها على الملف برمته. تلاها لقاء الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية للمخيم حيث تمّ التأكيد على أنّ هناك تخوفاً حقيقياً على الوضع الحالي بعد مرور سبع سنوات على أزمة المخيم حيث لم يتم إعمار اكثر من 30% من مساحته، وتمّت مطالبة القيادة المركزية بتحمل مسؤوليتها تجاه المخيّم وتحميل الأونروا مسؤولية ما وصلت إليه الأمور من عدم التزامها بالمعايير المتفق عليها سابقاً بما يخص ملفي الشؤون والإيجارات.

واختتم الوفد جولته بلقاء مع عدد من فعليات ووجهاء وشباب مخيم نهر البارد، فاستمع الوفد الى هواجسهم التي تركزت على عدم استكمال الإعمار بسبب عدم تأمين الأموال اللازمة، وحاجة الناس لاستمرار العمل بخطة الطوارئ وتقصير الفصائل بمتابعة الملف، والعمل لإعادة ثقة الناس بها، وأنّ المخيم بحاجة لإقامة مشروع غسيل للكلى ينفّذ داخل المخيم.

أخيراً أكد عبد الهادي على أنّ نكبة مخيم نهر البارد توازي نكبة الشعب الفلسطيني، وعلى العمل لتأمين الأموال لاستكمال عملية الإعمار، وعلى التنسيق مع قيادة الفصائل المركزية لتشكيل لجنة لمتابعة ملف الإعمار مع الأونروا، وعلى التواصل مع الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤوليتها تجاه المخيّم.