#مجزرة_تل_الزعتر هاشتاغ يستعدّ لإعادة الذكرى المنسية إلى الواجهة
هبة الجنداوي- العودة
في 12 آب 1976 تحوّل مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين في القسم الشرقي لمدينة بيروت إلى أسطورة تناقلتها المخيمات الفلسطينية جميعها، هناك كانت أرضًا تحتوي مخيمًا فلسطينيًّا، فيها سُفكت دماءٌ بريئة ببرودة أعصاب، ولا يزال الفاعلون طلقاء أحرار مصيرهم يشبه تمامًا مصير من ارتكب مجازرًا أخرى بحق الفلسطينيين في لبنان.
تحلّ الذكرى الأربعين غدًا، ومعها يستذكر المئات ممن كانوا يقطنون تل الزعتر المذبحة وأيام الحصار الأسود وصمود المخيم أيامًا طويلة حتى باتت سيرة صموده على كلّ لسان..
وإحياءًا لهذه الذكرى الأليمة يستعدّ نشطاء فلسطينيون لإطلاق حملة إلكترونية مساء اليوم 11 آب (أغسطس) للتذكير بهذه المذبحة التي حصدت أرواح أكثر من 4000 فلسطيني استشهدوا بلا ذنب.
وضمن وسم (هاشتاغ) #مجزرة_تل_الزعتر يغرّد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر من مساء اليوم وحتى مساء غد 12 آب، لإعادة هذه الذكرى إلى الواجهة ككلّ عام بالصور والوثائق والأرقام والحقائق الموثّقة، وذلك في ظلّ التجاهل التام من قبل الإعلام للحقائق المروّعة وتلك الحقائق الغير معلن عنها خلال المذبحة.
وفي تغريدةٍ له على تويتر قال الصحفي الفلسطيني وأحد شواهد مذبحة تل الزعتر ياسر علي، «في مثل هذا اليوم، كنا كالضحايا الآملين بالنجاة، نتجهز للموت في #مجزرة_تل_الزعتر».
من جهتها قالت الشابة دعاء الجنداوي على حسابها على تويتر «مخيم تل الزعتر.. ذاكرتنا الصامدة.. 12 آب .. ذكرى #مجزرة_تل_الزعتر».
وعلى حسابه على تويتر عبّر الشاب الكويتي عبدالله الموسوي عن قضية تل الزعتر قائلاً «#مجزرة_تل_الزعتر لم تكن الأولى ولا الأخيرة.. في ذاكرها الأربعين نقول بصوت واحد ؛ لا لأي شكل من أشكال التطبيع».
تل الزعتر محطة من محطات كثيرة في تاريخ اللجوء الفلسطيني التي لم تحظ بالبحث والتوثيق الكافيين لحفظها كالمجازر الأخرى التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في لبنان.. والتي سيطرت عليها لعنةٌ واحدة مشتركة وهي "الإفلات من العقاب" لمرتكبيها!
وكان المخيم قد تأسّس عام 1949 بعد عام على النكبة الفلسطينية، ويقع في القسم الشرقي لمدينة بيروت أي المنطقة التي كانت تسيطر عليها الأطراف المسيحية إبان الحرب الأهلية، ومساحته كيلومتر مربع واحد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة