فلسطينيو مخيم خان الشيح النازحون إلى تركيا.. عذاباتٌ مستمرة ونداءات استغاثة

منذ 8 سنوات   شارك:

وجهت العائلات الفلسطينية المهجرة من مخيم خان الشيح في سورية إلى تركيا، نداءات استغاثة للمؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية لتقديم يد العون والمساعدة لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها في مدينة إسطنبول، وطالبوا بالإسراع في انقاذهم ومدهم بكافة مستلزمات الحياة المادية والغذائية والصحية وتنظيم وضعهم القانوني على الأراضي التركية مما يمكنهم من العمل والدراسة.

وكانت عائلات مخيم خان الشيح وصلت تركيا منذ شهر ويقدر عددهم بـ (90) لاجئا بمعدل 15 أسرة تقيم في منطقة أسنيورت، و7 عائلات لازالت في جنوب تركيا، بالإضافة إلى عائلات أخرى تسكن على الحدود السورية التركية تعاني أوضاعا خطيرة.

ونظرا للظروف المادية السيئة لأهالي مخيم خان الشيح، أجبرت كل ثلاث إلى أربع عائلات على السكن في بيت واحد صغير، يفتقر إلى مقومات العيش من أدوات التدفئة والطبخ والغسيل، حيث يعانون نقصا حادا في مستلزمات التدفئة والبرادات والغسالات وغيرها، مما فاقم الوضع الإنساني تدهورا في ظل أن العائلات نزحت من سورية الى تركيا فقط بملابسها.

وخلال جولة ميدانية استطلعت أوضاع اللاجئين ومشاكلهم واحتياجاتهم الإنسانية والقانونية، حيث اشتكى الأهالي من عدم قدرتهم على دفع ايجار المنازل وفواتير الكهرباء والماء والغاز، وتحدثوا عن معاناتهم في تأمين قوت يومهم والعلاج والحصول على الدواء، وكذلك عدم توفر فرص العمل للشباب وفي حال وجدت تكون الأجور قليلة جدا مقارنة بساعات العمل الطويلة والمضار الصحية الناجمة عن العمل في المصانع والانشاءات.

كما تحدث الأهالي عن معاناتهم في الدخول الى تركيا من خلال المخاطرة بأنفسهم وأطفالهم للوصول الى إسطنبول، وتعرضهم للسرقة والابتزاز من قبل المهربين ودفعهم مبالغ مالية تقدر من 600 إلى 1800 دولار للشخص الواحد، وذلك نظرا للتشديد التركي على الحدود مع سورية.

وأشار اللاجئون الفلسطينيون أنهم في ظل هذه الظروف المأساوية يفكرون بالعودة إلى سورية، نظرا لعدم قدرتهم على دفع ايجارات المنازل وتأمين قوت يومهم.

وعبر أطفال مخيم خان الشيح عن رغبتهم باستكمال الدراسة في تركيا، داعين كافة الأطراف التركية والفلسطينية الى مساعدتهم في دخول المدارس ومواصلة التعليم.

وطالب لاجئو مخيم خان الشيح السلطة الفلسطينية ومؤتمر فلسطينيي تركيا وحركتي حماس وفتح بالتدخل العاجل وتقديم المساعدة الإنسانية لهم وتنظيم وضعهم القانوني وتوفير فرص العمل لهم.

كما دعوا المؤسسات الإغاثية والدولية لتقديم كافة أشكال الدعم الإغاثي ومساعدتهم في التغلب على مصاعب الحياة الباهظة في تركيا وانقاذهم من براثن المعاناة المتواصلة.
 

 

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية



السابق

نادي "سيلتيك" الاسكتلندي يدعو مغني بريطاني شهير لإلغاء حفله في تل أبيب

التالي

المفكر الفلسطيني الراحل "سالم جبران" ترك بصماته القوية على مجتمعنا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

إبراهيم أبو خليل: عاشقُ الوطنِ الذي رَوَى الأرضَ بِدَمِهِ

في مخيم كفربدّا، وُلدَ إبراهيم خالد أبو خليل عام 1967. كان طفلاً مشاكساً، يركضُ بين البيوتِ الطينيّةِ، يطاردُ أحلامه كما يطاردُ ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير