يشهد مخيم عين الحلوة نقاشات وصفت بـ"الحادة" وبنبرة عالية بين "الأونروا" والقوى والفصائل الفلسطينية، على خلفية ما يتم تداوله في المخيم عن عزم الوكالة تقليص خدماتها المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين من مخيمات سوريا.

وقد عقد اجتماع أمس، بين "قوى اليسار الفلسطيني" في منطقة صيدا، و"الأونروا" بشخص مديرها في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ومسؤول "الجبهة الديموقراطية" في صيدا فؤاد عثمان، ومسؤول "حزب الشعب" في مدينه صيدا علي أيوب.

عثمان أكد أن الاجتماع خصص لمناقشة ما يتم تداوله في أروقة "الأونروا" عن قرار متخذ بتقليص الخدمات في المجالات، ما يؤشر إلى مرحله بالغة التعقيد على النازحين ستزيد من صعوبة حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. وكشف عثمان أن "الأونروا" تدرس إمكان إقفال الثانويات في لبنان، و"معهد سبلين"، بالإضافه إلى فشل برنامج الأمان الاجتماعي، التي باتت تتلطى وراءه "الأونروا"، لإنهاء برنامج الشؤون الذي يقدم الحد الأدنى لحالات العسر الشديد، بالإضافه إلى تدني الخدمات الصحيه لـ"الأونروا" في لبنان تحت ذريعة أن الموازنة المتعلقة بالبرنامج، المقدم من "الأونروا" في الضفة يجب أن يطبق في لبنان.

وأكد أن رئيس لجنه الوصايه لـ"الأونروا"، في الأقطار الخمسة، كان زار لبنان والتقى مع كبار موظفي الوكالة، حيث تسرب ما يحضر من مشاريع لتقليص الخدمات.

وشدد عثمان على أن المديرة العامة لـ"الأونروا" آن ديسمور تحمل مشروعا يؤدي إلى تحلل الوكالة من مهماتها، بما يخدم مشروع التسوية السياسية، لإنهاء قضيه اللاجئين. وشدد على أن المشروع لن يمرّ، متوعدا بتحركات شعبية في الأيام المقبلة ضد سياسة الوكالة، ستكون ضاغطة، لأن من واجب الوكالة تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين عبر البحث عن إيجاد موارد مالية.

وكان وفد "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا، برئاسة ماهر شبايطة، قد التقى الخطيب بحضور قادة الفصائل في المنطقة. وأوضح شبايطة أن اللقاء ناقش موضوع الشؤون الاجتماعيه في الأونروا وعدم زيادتها بسبب عدم توفر التغطية المالية. وأكد أن الوفد رفض قرار الوكالة القاضي بدمج النازحين السوريين، وإعادة الدوام المسائي إلى مدارس صيدا. وقال: "يجب على الأونروا أن تؤمن مدارس لهم وليس على حساب الطلاب الفلسطينيين في المخيمات، لأن المنهاج يختلف اختلافا كبيراً، ولا يستطيع النازح متابعة المنهاج. وهذا يعني رسوب الطلاب لعدم قدرتهم على المنهاج اللبناني". وأعلن شبايطة أن الوفد بحث موضوع نقل النازحين الفلسطينيين إلى مجمع بدر، لأن من تبقى منهم في الخيم يتعرض للأمراض. ولهذا تم تشكيل لجنه من فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه لمواكبة الموضوع.

المصدر: السفير