شابان فلسطينيان يتفاعلان مع الجمهور الأميركي بالموسيقى

منذ 9 سنوات   شارك:

رغم البعد عن الوطن يبقى شعور من هم من أصل فلسطيني وولدوا في أميركا بقضيتهم الأم أكبر من أن تمحوها الجغرافيا. ومن هنا اختار كريم ووهيب، وهما شابان أميركيان من أصول فلسطينية، التعبير عن قضيتهما من خلال أغاني الراب، اللغة التي يفهمها الجمهور الأميركي.

يقول وهيب نعسان لـ"العربي الجديد": "ولدت في شيكاغو إلينوي في الولايات المتحدة الأميركية عام 1993، وعشت فيها وفي نيويورك، وأنا فلسطيني الأصل وزرت فلسطين خمس مرات في حياتي، وأسرتي هاجرت من فلسطين إلى أميركا في 1989، وأعمل حاليا في مجال تجارة الأثاث".

الاهتمامات الموسيقية عند وهيب: "بدأت لدي اهتمامات موسيقية وغنائية احترافية منذ خمس سنوات، وإلى الآن قدمنا ثلاث أغنيات نوضح فيها حق الشعب الفلسطيني ومعاناته. الأولى بعنوان (هلو) HELLO والثانية (فلسطين)، 2013، ومن ثم قدمنا أغنيتنا الثالثة في 2016".

أما كريم إبراهيم، فهو يعمل في إحدى الجامعات الأميركية، وولد وتربى في شيكاغو، يقول عن تجربته: "إن معاناة الإنسانية للأسف مستمرة في هذا العالم. وأردنا أن نقدم ما يشرح هذه المعاناة لكي يتفهمها الغربيون ويدافعوا عنها. وليس بالضرورة أن يكون الشخص فلسطينياً ليتبنى هذه القضية العالمية. هي رسالة موجهة للعالم أجمع وبينهم الشعب الأميركي، وقد استخدمنا وسيلة الموسيقى، وأظنها أفضل وسيلة يمكن أن يفهمها كل العالم".

ويضيف كريم: "أنا أيضا أعمل مع مجموعة طلاب تسمى (العدالة من أجل فلسطين)، لتعريف الطلاب على المأساة الفلسطينية، وأعمل متطوعا لجمع التبرعات لمساعدة الأطفال الفلسطينيين. ونقوم أيضا بمساعدة الناس هنا في شيكاغو من خلال الأعمال التطوعية. وعندما يتعرف المجتمع إلينا كمجموعة تقدم مساعدات للناس عندها نوضح لهم كأميركيين قضية فلسطين".

بالنسبة للسياسة عند هذين الشابين، يقولان: "نحن في أغانينا لا نتطرق للسياسة أبدا، ولكن نبين معاناة الإنسانية وكيف أن الكثير من الناس في هذا العالم يفتقدون إلى المقومات الأساسية للعيش البسيط وأنهم يحتاجون إلى المساعدة".

ويضيف وهيب: "نحاول من خلال هذه الأغاني أن نوضح قضية فلسطين للعالم وباللغة الانكليزية، لكي يفهم العالم حقيقة ما يجري على أرض الواقع في فلسطين. ونحاول أن نجذب لهذه الأغاني مختلف المتابعين من أميركا وكندا ودول أخرى. وأيضا من خلال هذه الأغاني نعرّف هؤلاء على حقيقة الإسلام والمسلمين، باعتبارهم ليسوا أشراراً كما يصورهم بعض الإعلام الغربي، ونرسل رسائل إيجابية لكل العالم عن تلك الحقيقة" .

ويختم كريم بالحديث عن أهدافه المستقبلية قائلاً: "أهدافي المستقبلية الاستمرار في إنتاج مختلف الأغاني التي تصب في الأهداف الإنسانية للعالم، ونطمح إلى تقديم أغنية نقوم عبرها بتعريف العالم أيضا على ما يجري في سورية ومعاناة الشعب السوري. طموحنا لا يقتصر على القضية الفلسطينية وإنما أن نتناول التعريف بمختلف القضايا الإنسانية لمختلف الشعوب في العالم". 

 

المصدر: العربي الجديد 



السابق

"ياسمين".. فلسطينية تصنع الحلويات على شكل وسائل تعليمية

التالي

في "مانشيستير".. طلابٌ يضربون عن الطعام لأجل أسرى فلسطين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون