من المكسيك إلى فلسطين والهند المعاناة واحدة .. أبرز الأفلام التي تناولت قضايا اللاجئين حول العالم
كثُرت الحروب والنزاعات في العالم من حولنا إلى جانب الكوارث الطبيعية؛ ما أدى إلى ارتفاع أعداد اللاجئين، ومخيماتهم في شتى بقاع الأرض.
لذلك كان من الطبيعي أن تتعرض السينما لتلك المشكلة، وتحاول طرحها على الشاشة. نتعرض الآن لعدد من الأفلام التي تناولت قضية اللجوء.
Refugee
فيلم هندي من إنتاج العام 2000، أخرجه جيوتي براكاش دوتا، وقام بدور البطولة أبهيشيك باتشان، مع النجمة كارينا كابور.
حصل الفيلم على 11 جائزة، منها جائزة أفضل حوار من الأكاديمية الدولية للفيلم الهندي، وأفضل تصوير سينمائي ضمن جوائز فيلم فير الهندية.
تدور أحداث الفيلم عقب الحرب الباكستانية الهندية العام 1947، بعدما استقر منصور أحمد وعائلته في باكستان الشرقية، ولكن بعد تشكيل دولة بنغلاديش العام 1971، أجبر منصور وغيره على الانتقال إلى الجزء الغربي من باكستان، وبهذا سيضطر للمرور عبر الحدود بين الهند وبنغلاديش، والحدود بين الهند وباكستان.
عند الوصول إلى مدينة بهوج الهندية بالقرب من الحدود مع باكستان، يلتقي اللاجئون بشخص يعرف بـ"اللاجئ،" ويؤدي دوره أبهشيك باتشان، ويساعدهم للوصول إلى باكستان. تلقي الشرطة القبض على "اللاجئ" بعد تسهيله دخول أربعة أشخاص يقومون بالعديد من التفجيرات داخل الهند.
ينتهي الفيلم بولادة زوجة "لاجئ" طفلها على الحدود الهندية الباكستانية.
In This World
فيلم دراما من إنتاج العام 2002 للمخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم، ومن تأليف توني غريسوني.
فاز الفيلم بعدد من الجوائز، وهي ثلاث جوائز في مهرجان برلين السينمائي الدولي العام 2003، وجائزة السينما المستقلة البريطانية العام 2003، وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام BAFTA العام 2004 لأفضل فيلم أجنبي، وجائزة نقابة مخرجي بريطانيا العظمى العام 2004.
يبدأ الفيلم في مخيم شامشاتو في مدينة بيشاور الباكستانية، حيث يعيش الفتى الأفغاني جمال الدين تورابي وهو في السادسة عشرة من عمره، وابن عمه عناية الله في الثلاثين من عمره.
يتفق والد عناية الله مع أحد المهربين غير الشرعيين ليؤمن سفر ولده إلى لندن، ويصاحبه جمال الدين مرافقاً لأنه يجيد اللغة الإنكليزية.
تبدأ الرحلة الشاقة من خلال سفرهم عبر طريق "الحرير" بين كل من إيران، وتركيا، وإيطاليا، وفرنسا، في الشاحنات، والحاويات، والطرق الجبلية الوعرة.
يختنق معظم اللاجئين الموجودين داخل الحاوية في الطريق إلى إيطاليا، ومنهم عناية الله؛ نظراً لعدم وجود التهوية.
يسافر جمال الدين من إيطاليا إلى باريس، ومنها إلى مخيم سانغات شمالي فرنسا، ليعبر من خلالها إلى إنكلترا عبر نفق المانش. بعد وصوله لندن، يخبر جمال الدين عمه بموت ولده عناية الله.
Welcome
فيلم فرنسي للمخرج فيليب ليوريت، إنتاج العام 2009.
حاز الفيلم 13 جائزة، منها اثنتان في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزتا أفضل ممثل، وأفضل إخراج في مهرجان ديربان السينمائي الدولي، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان خيخون السينمائي الدولي.
تدور أحداث الفيلم حول بلال، وهو فتى كردي عراقي في السابعة عشرة من عمره، يقضي بلال حوالي ثلاثة شهور في السفر بين الشرق الأوسط وأوروبا من أجل مقابلة حبيبته مينا التي سافرت إلى إنكلترا.
يُقبض على بلال في مدينة كاليه الفرنسية، ويُرحّل إلى مخيم للاجئين.
يفكر بلال في السباحة عبر بحر المانش للوصول إلى إنكلترا، ولكن تقف عدم قدرته على السباحة عائقاً أمام حلمه.
يتعرف بلال على مدرب للسباحة يُدعى سيمون، كان في زيارة إلى مخيم اللاجئين لإقناع زوجته بالعدول عن الطلاق، وكانت زوجته تساعد في إعداد الحساء لإطعام اللاجئين، يقرر سيمون مساعدة بلال، وحمايته على الرغم من الملاحقة القضائية التي قد يتعرض لها لأن إيواء المهاجرين غير الشرعيين جريمة في القانون الفرنسي.
ينتهي الفيلم نهاية مأساوية بموت بلال غرقاً أثناء محاولة اختبائه من خفر السواحل، وكان هذا على مسافة 800 متر من الساحل الإنكليزي، ويسافر سيمون بعد ذلك إلى مينا لإبلاغها خبر غرق بلال.
لمّا شفتك
الفيلم من إنتاج العام 2012، وألَّفته وأخرجته الفلسطينية آن ماري جاسر.
رُشح الفيلم للفوز بالعديد من الجوائز، وحصد منها سبع جوائز، أبرزها جائزة أفضل فيلم في الوطن العربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي، وجائزة خاصة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأخرى في مهرجان قرطاج السينمائي.
تدور أحداث الفيلم في أواخر الستينات من القرن الماضي في مخيم الحرير للاجئين الفلسطينيين في الأردن.
فبعد حرب 1967، تمكنت غيداء من اجتياز الحدود بولدها طارق مع عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، بعدما انفصل عنها زوجها في فوضى الحرب.
كان طارق عبقرياً في الرياضيات، ولكنه فُصل من المدرسة بسبب سلوكه السيئ، إذ لا يتقبل كونه لاجئاً.
يحاول طارق أن يبحث عن والده، وفي طريقه يلتقي بمعسكر تدريب لبعض المقاتلين الفلسطينيين، ويرى مستقبله مقاتلاً، تتمكن غيداء من العثور على ابنها، الذي يختار البقاء في المعسكر الجديد، ويحاول بعدها عبور الحدود لتلحق به والدته.
ينتهي الفيلم نهاية مفتوحة والأم وابنها يركضان لعبور الحدود، فهل سيتمكنان من العبور، أم ستلحق بهما دورية إسرائيلية؟ هذا ما تركته المخرجة لخيال المشاهد.
المصدر: هافنغتون بوست
أضف تعليق
قواعد المشاركة