اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال على أبواب الأقصى لليوم الثاني على التوالي
وقعت صباح الاثنين (17-3) اشتباكات بالأيدي بين قوات الاحتلال وجموع المواطنين المحتشدين أمام باب الناظر "المجلس" أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، بعد منع عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، للمواطنين من الدخول إلى المسجد.
وقالت مصادر محلية، إن المواطنين مارسوا ضغطًا على قوات الاحتلال المتواجدة على الباب في محاولة لدفعهم ودخول المسجد، في حين تستخدم قوات الاحتلال الهراوات وغاز الفلفل الحار ضد المواطنين مّا تسبب بإصابة عدد من المواطنين بينهم سيدات وأطفال، في حين تعلو صيحات التكبير والتهليل من حناجر المواطنين وتسود المنطقة أحوال شديدة التوتر.
في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال منع طلاب مدرسة الأقصى الشرعية من الدخول إلى مدرستهم داخل المسجد الأقصى وتحاول في هذه الأثناء طردهم من منطقة باب حطة وسط مواجهات مع الطلاب والمواطنين.
تأتي هذه الاشتباكات بعد إغلاق قوات الاحتلال بوابات المسجد أمام المُصلين، وسط خشية من أن يكون هذا المنع مقدمة لاقتحاماتٍ واسعة لسوائب المستوطنين لإقامة احتفالاتهم وطقوسهم التلمودية في باحاته، في اليوم الثاني لعيد المساخر أو "البوريم" اليهودي، وهو تجسيدٌ لفكرة التقسيم الزماني للمسجد المبارك.
وأدى عشرات المواطنين من سكان القدس المحتلة صلاة فجر اليوم في شوارع وطرقات القدس القديمة القريبة من بوابات المسجد الأقصى المبارك، بعد منع قوات الاحتلال لمن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله وأداء الصلاة برحابه الطاهرة.
وأشارت المصادر المحلية، إلى أن عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال فرضت منذ ساعات الفجر إجراءات مشددة على دخول المواطنين المسجد الأقصى، وشمل ذلك عددًا كبيرًا من موظفي دائرة الأوقاف من العاملين في الأقصى وطلبة المدارس وحلقات العلم، لافتًا إلى أن المسجد الأقصى يخضع الآن إلى ما يشبه الحصار العسكري المشدّد.
وكان عدد من المستوطنين الصهاينة قد دنسوا باحات الأقصى صباح اليوم بحماية قوات شرطية خاصة. وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال وجنود حرس الحدود سمحوا للمستوطنين بدخول ساحات الحرم القدسي في الوقت الذي منعوا فيه من هم أقل من 50 عامًا من دخول المسجد الأقصى بحجة الحفاظ على الأمن.
وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال كثفت من تواجد عناصرها في كافة مناطق القدس المحتلة، وبوابات المسجد الأقصى؛ حيث جرت مشادات وتدافعات مع المواطنين والمصلين لمنعهم من دخول المسجد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة