أطفال اللاجئين في قطاع غزة يحيون الذكرى الـ66 للنكبة

منذ 11 سنة   شارك:

المستقبل ـ ميسرة شعبان: رغم انشغالهم بتقديم الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني للعام 2014، إلا أن الأطفال اللاجئين والمواطنين في مدينة غزة أصروا على تحدي الاحتلال وتمسكهم بحقهم مهما طال الزمان.

فشعار «الكبار يموتون والصغار ينسون»، الذي أطلقه عدد من قادة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 أمثال دافيد بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل في حينها، تحطم تحت أقدام الأطفال الصغار حين أصروا على تمسكهم بحق العودة من خلال رفعهم شعارات توحي بتمسكهم بديارهم وأراضيهم.

وشارك عشرات الأطفال الفلسطينيين في سلسلة بشرية نظمتها الإدارة العامة للفنون والإبداع بوزارة الثقافة في غزة ، وذلك ضمن فعاليات معرض «راجع يا دار» الذي تقيمه في أرض المعارض (السرايا) وسط مدينة غزة.

ورفع الأطفال المشاركون في السلسلة البشرية الأعلام الفلسطينية ومجسمات لمفاتيح للإشارة إلى العودة الحتمية لبيوتهم، كما رفع الأطفال المشاركون يافطات كتبت عليها أسماء القرى التي هجّر آباؤهم وأجدادهم منها على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، ورددوا شعارات تنادي بالتمسك بحق العودة.

وتأتي هذه السلسلة ضمن الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة إحياء للذكرى السادسة والستين للنكبة.

الطالب محمد عوض (12 عاماً) من بلدة اسدود المحتلة عام 48 أكد أن ما قاله بن غوريون غير صحيح على الإطلاق، وأن ذكرى الوطن وحق العودة لا يزال حديث كافة الأطفال.

وقال «نحن نصر على أن يحدثونا عما تركه أجدادنا خلفهم من أراض واسعة ومنازل جميلة، كما أصر على الانتقام من الاحتلال حين اسمع قصص التهجير والمآسي التي ألمت بأجدادنا ابان الهجرة«.

وأضاف عوض ان «مقولة بن غوريون هذه، وكافة مقولات قادة إسرائيل القدامى والجدد قد سقطت سقوطاً مدوياً وثبت عدم صحتها، لأننا جيل النكبة ونحن ما زلنا نعيش تبعاتها، فما يحدث لنا في غزة من حصار وعدوان بين الحين والآخر ودمار وقطع كهرباء وتلوث مياه وعدم وجود أي فرصة عمل وعدم وجود حرية حركة وتنقل من وإلى قطاع غزة، أكبر دليل على أننا نعيش النكبة بعينها، ما يجعلنا أكثر تشبثاً وتعلقاً بالأرض من الأجيال التي سبقتنا«.

وأشار إلى أنه «ربما يموت الكبار الذين عايشوا النكبة وذاقوا ويلاتها جسدياً، ولكن وصاياهم وقصص صمودهم البطولية ستبقى حاضرة في أذهاننا إلى أبد الآبدين لتمثل لنا زخماً ثقافياً وتراثياً ووطنياً نتناقله جيلاً بعد جيل، ويحافظ عليه الصغار قبل الكبار، حتى نرجع يوما إلى قرية أسدود ومدينة عكا وحيفا والرملة واللد ويبنا وجميع المدن والقرى والبلدات التي هُجر أجدادنا منها قسراً«.

وشارك في السلسلة البشرية طفل عمره 6 سنوات والذي كان يبذل قصارى جهده وهو يهتف عاليا اسم قريته يبنا التي هجر أجداده منها ويقول: «إن شاء الله لما اكبر سوف اهزم اليهود لأعيد لأجدادي بلدتهم الأصلية«.

في حين قال فؤاد الهباش (15 عاماً) أن «والده يحرص على تعزيز ذكرى النكبة في نفسه هو واخوانه«، مضيفا أن «والده رغم مرور 66 عاما على النكبة، إلا أنه ما زل يحتفظ بأشياء تراثية كثيرة كان والده وجده جلباها معهما ابان الهجرة من قريتهم الجورة، مثل أوان نحاسية وطاحونة صغيرة للقمح، وسراج كانوا يضيئونه في الليل على زيت الزيتون، وأثواب فلاحية مطرزة بأفضل أنواع الحرير، بالإضافة إلى مفتاح العودة«.

وقالت الطفلة سارة زقوت(10 سنوات) «ها نحن ورغم صغر سننا نتحدث عن النكبة وكأنها حدثت اليوم أو بالأمس، فكيف لنا أن ننسى أرضنا ونعيش مشتتين في أراضي ودول الغير، فمنهم من يطردنا حين يغضب منا، ومنا من يقتلنا أو يعتقلنا حين لم يجد منا من ينساق لأوامره، وها هي سوريا وما يحدث فيها للفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره من مخيمات اللجوء أكبر دليل على صدق كلامي«.



السابق

ناشطون حقوقيون: استشهاد لاجئين فلسطينيين في سورية أول أمس

التالي

اطفال مخيم عايدة يحيون ذكرى النكبة 66


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

إلى غزة… وإلى الشهيد الذي لم يخذلها

في ذكرى استشهادك، أيها الشهيد، وأب الشهيد، وصديق الشهداء، يتجدد الوجع كأن دمك ما زال طريّاً فوق تراب فلسطين. كنتَ وحدك من لبّى… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير