فلسطينيو 1948: الدفاع عن الهوية في وجه العنصرية

منذ 11 سنة   شارك:

يميل فلسطينيو العام 1948 أكثر فأكثر إلى التشديد على هويتهم الفلسطينية في مواجهة تصاعد قوى اليمين المتطرف في "إسرائيل” والقوانين العنصرية التي تصدرها حكومة الاحتلال وازدياد جرائم الكراهية التي يقوم بها المتطرفون اليهود.

ومؤخراً شارك نحو عشرة آلاف من فلسطينيي 48 في مسيرة «يوم العودة» التي جرت في قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا في شمال فلسطين المحتلة، رافعين الأعلام الفلسطينية لمناسبة مرور 66 عاماً على النكبة الفلسطينية.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل أسماء نحو 500 قرية فلسطينية هُجّر أهلها في العام 1948، بالإضافة إلى صور شهداء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر في العاصمة السورية دمشق، إذ يتحدر الجزء الأكبر من سكان المخيم من قرية لوبيا التي جرت فيها المسيرة.

وأثارت المسيرة رد فعل غاضباً من وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان الذي اتهم المشاركين فيها بأنهم «جزء من طابور خامس يسعى إلى تدمير إسرائيل».

وكتب ليبرمان على صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي: «أقترح عليهم في المرة المقبلة المشي إلى رام الله والبقاء هناك».

ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 أيار من كل سنة، التي أرغم خلالها حوالى 760 ألف فلسطيني على مغادرة قراهم ومدنهم في العام 1948.

وفي هذا السياق، رأى مدير «جمعية بلدنا الشبابية» في حيفا نديم ناشف أن «الوعي الوطني لم يغب أبداً عن فلسطينيي الداخل، لكن كانت هناك حالات صعود وهبوط».

وقال إن «سياسات حكومة "إسرائيل” العنصرية في السنوات الأخيرة ساهمت في توعية الشباب، حتى الشباب الذين كانوا يحاولون فصل أنفسهم عن الواقع السياسي»، مضيفاً أن «القوانين مثل قانون منع إحياء ذكرى النكبة في المؤسسات الرسمية... قامت برد فعل عكسي. فبدلاً من إضعاف الهوية الفلسطينية قوّتها».

ويمثل فلسطينيو 48 حوالي 20 في المئة من سكان الأراضي المحتلة، وهم يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام الكيان الإسرائيلي في العام 1948.

وبالرغم من أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلا أنهم يعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصاً.

وهنا يقول البروفيسور موتي كيدار، أستاذ الدراسات العربية في جامعة «بار إيلان» في تل أبيب، إن «جرائم تدفيع الثمن وممارسات بعض اليهود المتطرفين ضد الأقلية العربية من خط الشعارت العنصرية وقيامهم بحرق السيارات وثقب الإطارات تؤدي إلى تأجيج الشعور القومي والشعور بالتهميش».

وفي الأسابيع الأخيرة تضاعفت هجمات يشنها يهود متطرفون تعرف باسم «دفع الثمن»، وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وعربية، وتشمل تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. وتضاعفت الدعوات للحكومة الإسرائيلية بتحويل هذا الملف إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) واعتبار منفذي هذه الاعتداءات «إرهابيين».

وتزور أعداد كبيرة من فلسطينيي 48 مدن الضفة الغربية مثل أريحا وبيت لحم ورام الله ونابلس وغيرها، للتسوق وقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

وفي هذا الصدد قال أبو حسين، وهو صاحب محل ملابس في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، إن «قدوم الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر للتسوق في نابلس يساهم بدرجة كبيرة في انتشال أسواق نابلس من الكساد، خصوصاً في ظل سوء الوضع الاقتصادي في الضفة».

بدوره، أكد شاهر محاميد (50 عاماً) وهو من مدينة أم الفحم في شمال فلسطين المحتلة، والذي قدم إلى مدينة نابلس للتسوق، أن «الشعب الفلسطيني شعب واحد أينما وجد»، مشيراً إلى أنه «صحيح أنني أحمل الهوية الإسرائيلية ولكن قلبي عربي فلسطيني وسيظل كذلك».

(أ ف ب)



السابق

اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الأردن متمسكون بالعودة

التالي

الحفاظ على شجرة العائلة الفلسطينية في الأردن


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير