الحفاظ على شجرة العائلة الفلسطينية في الأردن

منذ 11 سنة   شارك:

عد 66 عاماً على نكبة، لم يسلم منها البشر ولا الشّجر ولا الحجر. ما زال اللاجئون ينتظرون العودة إلى وطنهم، على الرغم من تلاطم الأحداث وتداخلها، وتعقد المواقف السياسية الدولية.

ويعتبر هاجس الحفاظ على الهوية الفلسطينية أحد التحديات الرئيسة في الوطن والمهجر.

ولا يعوز الفلسطينيون الوسائل للتأكّد من أن الأجيال تنقل عصا هويتهم الوطنية في ما بينها جيلاً بعد جيل، في انتظار العودة، حيث أسسوا لذلك العديد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة، كل في اهتمامها، لكنها جميعها تصب في هدف واحد، منها الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين، التي تهدف إلى إحياء التراث الشعبي الفلسطيني، وربط أجيال اللاجئين الصاعدة بقضاياهم.

وكانت الجمعية نظمت أخيراً ملتقى الجمعيات والروابط والدواوين الثاني في العاصمة عمان، بمشاركة ممثلين عن عشرات الجمعيات، والدواوين. ومن مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالشأن الفلسطيني «حملة انتماء للحفاظ على الهوية الفلسطينية»، الحملة التي تضع على رأس أهدافها تمسك اللاجئين الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم، إضافة إلى مشروع « هوية للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية»، الذي يحرص على توثيق تجارب للاجئين الفلسطينيين، وتوثيق أسماء العائلات الفلسطينية وجذورها، عبر عقد لقاءات مع كبار السن ممن عاصروا أحداث النكبة.

30 ألفاً

والتقت «هوية» أكثر من ثلاثين ألف شخص قدموا رواياتهم وشهاداتهم في ما يتعلق بأحداث القضية الفلسطينية. واستطاع المشروع أن يجمع أكثر من ثلاثة آلاف شجرة عائلة، كما أنشأت «هوية» مواقع إلكترونية عدة لنشر أسماء وجذور العائلة الفلسطينية.

ومن هذه المؤسسات أيضاً «أكاديمية دراسات اللاجئين»، التي تنفذ مشاريع كدبلوم دراسات اللاجئين، ودبلوم الدراسات الفلسطينية، وغيرها من الدورات قصيرة المدى، بينما تركز لجنة يوم القدس على مشاريع مختصة بمدينة القدس، والمسجد الأقصى. واعتادت اللجنة على إقامة مشاريع تهدف إلى ربط الأجيال بمدينة القدس، موجهة إلى المدارس في المملكة.

أما «اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين»، فهي الأخرى من بين المؤسسات الناشطة في مجالها المتعلق بحق العودة.

مشاركة وأصول

ونظرة على الفلسطينيين في العاصمة عمان، نجد أنه نظرياً يشارك الأردني من أصول فلسطينية في كل شؤون الحياة السياسية في البلاد، لكن يشعر الفلسطيني وهو يشارك بكل ذلك أن هناك شيئاً ما ناقص في هذه المشاركة، ويدرك أيضاً أن الخوف على الوطنية الأردنية هي السبب.


وكنموذج، لم يزد عدد الأردنيين من أصول فلسطينية في الدورات الانتخابية 89ـ 93ـ 97 عن 14 نائباً من مجموع النواب الـ80، إضافة لسبعة أعضاء في مجلس الأعيان من أصل 40، وكذلك خمس وزراء في أغلب الحكومات، وهذا لا يتناسب مع نسبة وجودهم في المجتمع الأردني التي تفوق الـ50 في المئة، علماً بأن توزع مقاعد البرلمان قبل 1988، كان يتم مناصفة بين الضفتين الشرقية، والغربية.

مقاعد عليا

الحضور الأردني من أصل فلسطيني في المقاعد العليا للدولة يكاد يكون رمزياً. وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات وأرقام دقيقة لدى الناس فإن الشعور الجمعي يعرف أن النسبة الغالبة من المناصب الحكومية والرسمية وخاصة في قطاعات حساسة، هي في المقام الأول للأردني من أصول أردنية.

المصدر: البيان



السابق

فلسطينيو 1948: الدفاع عن الهوية في وجه العنصرية

التالي

«انتماء» وتجمع المؤسسات تفتتحان فاعليات المعرض التراثي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير