"تالا" تُعلم الأطفال العرب اللغة التركية بطريقتها الخاصة.. وتستغرب رأي الشعب التركي بفلسطين

منذ 7 سنوات   شارك:

رغم صغر سنها، إلا أن الطفلة الجميلة تالا حسنة (11 عاماً) قررت أن تكون نموذجاً لصورة مُشرقة عن المواطن الفلسطيني في الخارج، وحملت على عاتقها مسؤولية اجتماعية أكبر منها، حين قررت أن تُعلم الأطفال العرب القادمين إلى تركيا اللغة التركية، عبر قناة (يوتيوب) خاصة بها.

ورغم أن "الحس" بالمسؤولية يفتقد إليه الكثيرون، إلا أن الوسط العائلي الذي نشأت فيه تالا، كان كفيلاً بأن يُشربها هذه الخصلة النبيلة، فوالدتها كانت منسق تجمع ثقافي، وأقامت العديد من الفعاليات وحملات المساعدة، وكانت طفلتها تالا ترافقها دائماً.

كما أن والدها يعمل في قطاع العمل الإنساني والخدمات والأنشطة الاجتماعية، وكانت ترافقه أحياناً، خاصة في عيد الأضحى حين يذهب إلى المذابح ومراكز التوزيع.

تجربة تالا لم تكن سهلة، خاصة أنها وصلت تركيا قبل عام فقط، تقول في حديث لـ"دنيا الوطن": "في البداية كنت أبحث عبر جوجل لأتعلم اللغة التركية، وأشاهد فيديوهات عبر الجوال لأتعلم بعض الكلمات، فأصبحت لدي خلفية عن اللغة، وبعدها التحقت بالمدرسة، ووجدت صعوبة، خاصة أنه لم يكن معي أي طالب عربي، سوى فتاة واحدة أصبحت أتعلم منها، وأتعلم أيضاً من الطلاب الأتراك، تساعدني صديقتي في الترجمة، وفي سنة واحدة اتقنت اللغة تماماً".

وأضافت تالا بعفوية الأطفال:"قررت أن أساعد الأطفال العرب القادمين إلى تركيا عبر قناتي على اليوتيوب، لأختصر عليهم ما عانيته أنا خلال عام، وأهدف إلى تعليمهم بطريقة ترفيهية، وليس بطريقة رسمية جامدة، حتى يكون التعليم ممتعاً أكثر".

ولم تنس تالا عشقها الأول كما تقول "فلسطين" حيث وُلدت وترعرت هناك، تقول بصوت متقطع تلمس الحنين خلاله: "أعشق فلسطين، عدا أنني ولدت فيها، جميع أحبائي فيها، وحين يُذكر اسم فلسطين، أشعر بشعور غريب، وأتمنى أن أكون فيها".

وتضيف تالا مُتباهية: "الأتراك هنا يحبون فلسطين بطريقة غريبة ولا أعلم السبب، وحين قدمت إلى تركيا استغربت صدمتهم وهم يسألونني" إنتي من فلسطين؟ كيف هي فلسطين؟، وأصبحت أحدثهم عن موطني المعلق قلبي به.

واستغربت تالا حبهم للفلسطينيين وقالت: "هناك لجنة للدروس المهمة في المدرسة، ووضعوا فيلماً عن غزة، وعُرضت به مشاهد قصف برج الظافر، فاستغربوا وسألوني هل تعيشون هكذا حقاً؟ وأخبروني ألا أحزن"، وكنت مصدومة أن فيلماً عن غزة ضمن الدروس الهامة".

ومن مُنطلق: "اسأل مجرب ولا تسأل حكيم"، تُقدم تالا نصيحة ذهبية حول تعلم اللغة التركية، استشعرتها خلال تجربتها: "أنصح الأطفال والكبار، إذا أرادوا أن يتعلموا اللغة التركية، عليهم أن يحبوها أولاً، فإذا لم تحبها لن تتقنها، وأنا خير مثال فأنا أكره اللغة الإنجليزية، وبالتالي لست متقنة لها".

وتستطرد: "كما أتمنى ألا تجبروا أطفالكم على تعلم اللغة التركية، اجعلوهم يحبونها أولاً، وحين يتقنوها دعوهم يتحدثوا بفخر عن وطنهم الأم "فلسطين" ليخبروا العالم الحقيقة التي تضللها إسرائيل".

ولا تسير تالا في خطتها بعشوائية وعفوية الأطفال، بل وضعت منهجاً واضحاً لنفسها، تقول: "سأخصص يومين في الأسبوع لدروس اللغة التركية عبر قناتي على اليوتيوب، وباقي الأيام ستكون حلقات ترفيهية.
 

المصدر: دنيا الوطن 



السابق

تخريج أوّل دُفعة من أخصائيي التصوير بـ"الألتراساوند" في فلسطين

التالي

فلسطيني يترشّح للانتخابات البرلمانية في السويد


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون