"تياترو فلسطين" أول أكاديمية لتدريس الفن في غزة

منذ 7 سنوات   شارك:

"أعطني مسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً" تحت هذه المقولة يسعى فنانون فلسطينيون في قطاع غزة بين الفينة والأخرى لإحياء الفن المسرحي كأحد الأدوات الفاعلة لتجسيد معاناة الشباب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي والحصار المتواصل منذ أكثر من 12 عاماً.

وتعتبر الحركة المسرحية في قطاع غزة، حركة نشطة، ولها امتداد تاريخي ليس بالقصير ويقوم عليها مجموعة كبيرة من الشباب تجمعوا على شكل فرق مسرحية، وقدموا مختلف ألوان الفن المسرحي خلال السنوات الماضية.

الشاب مهند حلس (21 عاماً)، يحلم كغيره من الشباب في تجسيد الواقع الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي؛ ولكن بطريقة مبتكرة، فهو يحاول جاهداً اثبات نفسه على خشبة المسرح من خلال مشاركته ضمن فريق "تياترو فلسطين".

وعلى مدار شهرين ونصف يتدرب الشاب "حلس" على خشبة المسرح محاولاً الحصول على ثقة المدربين لاختياره ضمن فريق للإنتاج المسرحي، ويقول لمراسلنا: "أحب الفن والدراما المسرحية وأتمنى أن أصبح فناناً فلسطينياً كبيراً لأُوصل رسالة شعبي لكل العالم".

وأضاف: "درست صحافة وعلاقات عامة بهدف دمج الصحافة مع التمثيل، لأظهر قضيتنا العادلة بشكل أكبر وأوسع من خلال الفن المسرحي"، مشيراً إلى أنه كفنان مبتدئ بحاجة ماسة إلى حاضنة فنية وثقافية للوصول إلى حلمه بتمثيل فلسطين في المسارح العالمية.

الفنان التشكيلي عمر الراعي والمخرج الفلسطيني عصام شاهين يسعيان منذ خمس سنوات لتشكيل أول أكاديمية فلسطينية في غزة لتعليم الفنون المسرحية والدرامية وأطلقا عليها "تياترو فلسطين".

وقال الراعي لمراسلنا: "الهدف من تشكيل تياترو فلسطين هو تخريج أجيالاً متميزة من الفنانين الفلسطينيين يحملون همّ القضية الفلسطينية ليتناولوها من كافة جوانبها سواء اجتماعية أو ترفيهية أو سياسية أو إنسانية".

وأضاف: "تياترو فلسطين فرقة جديدة وهي تسعى لتكون مميزة عن باقي الفرق المسرحية من خلال الديمومة والاستقلالية والبعد عن السياسة وتدرّسُ الفنَّ الدرامي والمسرحي، فلا نريد أن نكون رقماً إضافياً في الفن الفلسطيني".

وعن المشاكل التي تواجه الفنان الراعي اشار إلى أن قلة التمويل أحد أهم الأسباب التي تواجه "تياترو فلسطين"، قائلاً: بدأنا في مشروع مقسم من مرحلتين الأولى إعداد ممثل محترف أما المرحلة الثانية فهي اختيار فريق فني منتخب لتقديم عروض فنية بشكل مستمر".

وأكد أن إقبال الشباب للانضمام إلى تياترو فلسطين يزداد يوماً بعد يوم، واللافت للانتباه أن عدد كبير من أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة –ذوو الإعاقة- ينضموا للفريق لتمثيل فلسطين في المسارح العالمية.

وشدد الراعي، إلى ان الشباب الفلسطيني يتمتعون بطاقات إيجابية كبيرة وهم بحاجة إلى توجيه ودعم نفسي ومادي للوصول إلى أداء مميز من الفن المسرحي والدرامي لتجسيد الواقع المعيشي.

وفي ذات السياق قال المخرج نبيل ساق الله: "إن أرقى لغة في العالم هي لغة الفن فهي تختصر الزمان والمكان والأحداث في صورة منطقية جميلة".

وأضاف: "نقدر كل الجهود التي تعمل من أجل النهوض بالحركة المسرحية لأنه أهم أدوات التغير في المجتمعات الراقية والمتحضرة، فمن لم يكن لديه الثقافة المسرحية لن يستطيع أن يغير الواقع إلى واقع أفضل"، مشيراً إلى أن المسرح يعلم الجرأة والحوار وينمي القدرات ويعلم لغة الحوار.

ولفت إلى أن الفنان الصاعد عليه أن يتمتع بموهبة فنية عالية وثقافة عامة وعليه أن يكون على دراية كاملة بثقافة (الحكواتي والمقامات الحريرية وشكسبير وغيرها من الفن المسرحي)، لأن الفنان هو الأكثر تأثيراً في الجمهور وعليه أن نقدم الفن بشكل راقي وصادق ليتمكن من تقديم قضيتان كقضية إنسانية عادلة أمام العالم أجمع. 

 

المصدر: فلسطين اليوم 



السابق

جامعة "Hertfordshire" تمنح الفلسطيني "محمد" الماجستير في هندسة البرمجيات بتفوّق

التالي

طالبة فلسطينية تحصد لقب 1st Runner Up ببطولة الحساب الذهني بماليزيا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

أم ناظم: دموعُ الانتظارِ وحلمٌ ماتَ في أحضانِ الغيابِ!

في أزقّةِ مخيّمِ شاتيلا، حيثُ تختلطُ رائحةُ الأرضِ المبتلّةِ بدموعِ المنفى، وحيثُ تروي الجدرانُ قصصاً عن اللجوءِ والمقاومةِ، سكنت … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون