شبكة العودة الإخبارية- صيدا 

9-5-2019 

مرّةً جديدة، يواجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان قضيةً مستجدّةً في الخدمات التي تقدّمها وكالة "الأونروا" بقطاع التعليم، متذرّعةً بالأزمة المالية التي تواجهها إدارتها، والتي اتّخذت بمقتضى هذه الأزمة إجراءاتٍ تقشّفية شديدة.

فمؤخّراً، تداعى مئات المعلّمين في الوكالة لرفض إعلان "الأونروا" التمهيدي لإغلاق "برنامج الدعم الدراسي"، الذي انطلق قبل 11 سنة بتمويلٍ من الاتحاد الأوروبي واليونيسيف بشكلٍ خاص، ويطبّق في 50 مدرسة من مدارس الوكالة في لبنان.

فبرنامج "الدعم الدراسي" الذي يستهدف سنوياً نحو 3000 طالب من مرحلة الأول والثاني ابتدائي سنوياً، و10 آلاف طالب خلال الأنشطة الصيفية، مهدّد بالإغلاق مع بداية شهر أيلول (سبتمبر) القادم إن لم يتم توفير التمويل للبرنامج.

تقول المعلّمة في إحدى مدارس الوكالة في مدينة صيدا، "سارة ط."، لشبكة العودة الإخبارية «إنّ وقف البرنامج يعني إيقاف 250 موظف عن العمل، وارتفاع نسبة التسرّب المدرسي بين الطلاب، وتكريس للأمية».

فالبرنامج انطلق بهدفٍ أساسي لحلّ مشاكل الصعوبات التعليمية في مهارات الكتابة والقراءة والحساب للطلاب المستهدفين، ورعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والدعم النفسي.

يشار إلى أنّ "الأونروا" مرّت بأزماتٍ مالية خانقة أثّرت على عملها، وكان آخرها تقليص الولايات المتحدة الأميركية لمساهمتها في موازنة وكالة الغوث لهذا العام، وهي أكبر مانح لها، ما تسبّب بتفاقم العجز المالي المتراكم للوكالة.