خبراء فلسطينيون من لندن: "صفقة القرن" نكبة جديدة بأيدٍ عربية

منذ 6 سنوات   شارك:

وصف خبراء وأكاديميون فلسطينيون خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" بأنها "نكبة جديدة بأيد عربية"، مؤكدين أنها تستهدف "إلغاء حق العودة ودمج إسرائيل في المنطقة".

وفي ندوة متخصصة عقدها منتدى "التفكير العربي" في لندن، مساء أمس السبت، بالتزامن مع الذكرى 52 للنكسة، وصفت الأستاذة بجامعة "اكستر"، غادة الكرمي، الصفقة بأنها "حل اقتصادي يستهدف إلغاء حق العودة ودمج إسرائيل في المنطقة"، مبدية استغرابها من اندفاع بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات خلف هذه الصفقة ومسابقتهم الزمن لتنفيذ المشاريع الأميركية.

من جهته، رأى الأستاذ بجامعة "وستمنستر"، عاطف الشاعر أنه "في غمرة الانشغال بالحديث عن الخطة فقد تم تطبيقها عملياً قبل إطلاقها رسمياً"، مبيناً أنه "منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض اعترف بالقدس لإسرائيل، وأن اللاجئين ملغيون، وأن معظم الضفة الغربية لإسرائيل، وإسرائيل لها الحق بمحاصرة وتدمير غزة".

وحذّر الشاعر في الوقت نفسه، من التحركات الاقتصادية "المثيرة للشك كخطة مشروع نيوم التي تستهدف في المحصلة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".

ووسط حضور كثيف من النخب العربية وكتاب وصحافيين تدارس المجتمعون الخيارات التي ينبغي على الفلسطينيين والعرب اتخاذها في ظل حالة الانقسام العربي، وخروج البلدان العربية الكبرى من دائرة الفعل وانشغال من تبقى منها بأزماته الداخلية، داعين الفلسطينيين لإنهاء الانقسام، والتوحد على مشروع وطني موحد خاصة أنهم جميعاً متفقون على رفض "صفقة القرن" واعتبارها "خيانة وطنية وقومية". 

مقاطعة مؤتمر البحرين

بدوره، أكد رئيس منتدى "التفكير العربي"، محمد أمين، في كلمة له بافتتاح الندوة المتخصصة"، أنّ "التحضيرات الجارية لإطلاق ورشة البحرين نهاية الشهر الجاري رغم المقاطعة الرسمية الفلسطينية، وغياب أي تمثيل فلسطيني، هو أمر يجعل طرح تساؤلات عن أجندة الدول التي تصر على تنظيمها ودعوة إسرائيل لحضورها أمراً مشروعاً".

وانتهى أمين للإشارة بأن الشيء الوحيد الإيجابي في الصفقة هو غياب الشريك الفلسطيني وعدم تورط أي طرف فلسطيني في إعطائها شرعية، داعياً منظمة التحرير الفلسطينية إلى التقاط اللحظة والدعوة لحوار وطني جامع لإعادة ترتيب وتوحيد البيت الفلسطيني.

كما اعتبر خبراء مسيرات العودة الكبرى نموذجاً للمقاومة الشعبية التي أجبرت الاحتلال على الرضوخ لشروط فصائل المقاومة، كما أن دعم حركات المقاطعة هو أمر بالغ الأهمية، فضلاً عن صمود فلسطينيي الداخل وتمسكهم بأرضهم في وجه القوانين العنصرية التي تستهدفهم ودورهم في فضح عنصرية الاحتلال واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.

 

وينظم منتدى "التفكير العربي" ندوات شهرية تجمع عدداً من الصحافيين والكتاب والأكاديميين العرب المقيمين في بريطانيا، لتدارس قضايا بلدانهم والتحولات التي تجري في الساحات العربية المختلفة. وفي المنتدى وحدة خاصة لدراسات القضية الفلسطينية، واستشراف مآلات الصراع العربي الإسرائيلي.

 

المصدر: العربي الجديد 



السابق

أكاديميةٌ فلسطينية تفوز بمنحة ابتعاثٍ جامعية في تايوان بمجال التكنولوجيا الطبية

التالي

«Pals FireFighter 48» روبوت إطفائي للمبتكر الفلسطيني "عامر درويش"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير