مأساة أب فلسطيني في النرويج.. "اقتلعوا أولادي مني"

منذ 6 سنوات   شارك:

لم يكن في وارد خاطر الأب الفلسطيني يحيى البرغوثي أن ينتهي سعيه بالبحث عن حياة هنيئة له ولأطفاله بصلاة جنازة على ابنته البكر شذى.

بدأت قصة تلك العائلة الفلسطينية التي انتهت بفاجعة قبل أيام، منذ سنوات طويلة، عندما قرر فؤاد الهجرة إلى النرويج برفقة زوجته، حيث الحياة الكريمة.

أسس فؤاد عائلة في النرويج وأنجب طفلته البكر شذى وأخوين لها.

خطأ قاتل

قبل ست سنوات، وخلال نقاش بين الأب وابنه، مارس الأب الطريقة القديمة والقاسية في التربية، وصفع ابنه، فاشتكى الأخير لمدرسيه تعرضه للضرب على يد والده، فتدخلت المدرسة وهددت الأب بسحب أبنائه منه إن تكرر الأمر.

لكن الخطأ عاد وتكرر مرة أخرى، فما كان من المدرسة إلا أن اتصلت بمؤسسة حماية الطفل "بارن إيفرن"، فقامت تلك المؤسسة المثيرة للجدل في النرويج برفع قضية على العائلة.

وبعد أن كسبت القضية، قامت بمصادرة الأطفال الثلاثة من العائلة.

"أخذوا أولادي مني"

وتعليقاً على القضية، قال يحيى البرغوثي والد الطفلة شذى لـ"العربية.نت": أخذوا ابنتي حين كان عمرها 12 عاما وكانت سليمة لا تعاني من أي مشكلة نفسية أو صحية، وبعدها تم نقلها لست دور رعاية أطفال، أما محمد وأحمد 14 و11 عاماً، فهما أيضا محتجزان فيما يسمى دور رعاية الأطفال."

وأضاف: "أريد أن يعودا إلي سالمين، و ألا يكون مصيرهما مثل شذى، وهما يريدان العودة، ولكن وفق القوانين النرويجية، يجب أن يصبح عمر الطفل 16 عاما ليقرر بعدها إن كان يريد العودة لوالديه أم لا".
يذكر أن التقرير الشرعي في قضية وفاة الطفلة شذى في أحد "بيوت الدولة " كما تسمى في النرويج لم يخرج بعد.

الشرطة تطلب مقاضة المؤسسة

إلى ذلك، طلبت الشرطة من عائلة الطفلة رفع قضية على المؤسسة التي كانت تتولى مسؤولية رعاية الأطفال، لا سيما بعد أن انته مصير الطفلة بتلك الفاجعة.

إلى ذلك، أضاف والد شذى للعربية.نت: "كانت لدينا في بداية الشهر القادم جلسة قضائية، لمحاولة استعادة شذى، وكان من المقرر أن تحضر ابنتي لتدلي بشهادتها، حيث يعتقد المحامي الخاص بنا، أنها أجبرت سابقا على تقديم شهادات مزورة، لمنع تسلميها لنا".

كما أبلغ والد شذى ووالدتها في النرويج ذويهما في الأراضي الفلسطينية أن جثة شذى تحتوى كدمات عدة، و أنهما طالبا الشرطة بالتحقيق في تعرضها لعملية قتل.

مؤسسة مريبة

وقد أقام جد شذى وجدتها بيت عزاء لها في قرية بيت ريما وكفرعين .

كما أوضحا أن المؤسسة التي صادرتها وأخويها في طفولتهم، هي من قتلت الطفلة لرغبتها العودة إلى ذويها.

وكانت عدة تقارير إعلامية قد تحدثت عن مؤسسة "بارن إيفرن" النرويجية التي تدعي أنها متخصصة في حماية الأطفال من العنف الأسري، وأن الكثير من العائلات المهاجرة في النرويج وقعت ضحية لتلك المؤسسة، التي استخدمت قوة القانون في مرات عدة لمصادرة الأطفال من عائلاتهم، سواء كانوا عربا أو أجانب.
 

 

المصدر: العربي نت 



السابق

طبيبٌ فلسطيني يحصل على درجةٍ عليا كطبيب مسالك بولية في روسيا

التالي

الصحفي "أبو عمرة" يحصد المركز الأول في جائزةٍ صحفية فلسطينية ألمانية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير