تقرير هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية- بيروت

أن تؤمن بنفسك يعني أن تُضيء ألف شمعةٍ في طريقك الوعر الذي تعلم مدى صعوبته وحجم العتمة التي تلفّه، ويعني أن ترى شوك الطريق ورداً تتخطاه بكلّ ثقة وأمل بما ينتظرك.. هكذا كانت مسيرة الشابة الفلسطينية في لبنان "آية يوسف".

"آية" ابنة مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان تدرس الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية في بيروت بمنحةٍ من مؤسسة عبد الله الغرير لتفوّقها الدراسيّ، لم يمنعها كلام جميع من حولها وثنيهم لها عن دراسة هندسة العمارة كونها فلسطينية ولا تستطيع الانتساب إلى النقابة، بل أرادت أن تخوض غمار هذه التجربة بكلّ ثقة بقدرتها على التفوق والتأثير والوصول إلى فعالياتٍ محلية وإقليمية ودولية تُثبت معها جدارتها بالنجاح.

تقول آية لشبكة العودة الإخبارية »هدفي وشغفي في الحياة أكبر من كافة العوائق التي قد تُعيق طريقي للنجاح، واليوم مع اختياري ضمن 50 مرشحاً لجائزة chegg.org العالمية لأكثر الطلاب تأثيراً في العالم وذلك من بين 3500 مرشح، استطعتُ أن أنجح وأصنع تأثيراً في محيطي وأُثبتُ أن الجنسية والوثيقة التي أحملها لم ولن تحدّ من طموحي مهما كانت العوائق».

"آية" التي كبرت وترعرعت ودرست وتفوقت بين أزقة مخيمٍ يتشعّب فيها اللجوء مع أشرطة الكهرباء العشوائية كخريطة خطرٍ يُنذر بالموت، هي اليوم تطرق باباً جديداً في حياتها سيفتح أمامها أملاً كان مُحاصراً بين لجوءٍ ومخيم. أملٌ سيمكّنها يوماً من تحقيق حلمها بدراسة تخصص الـForensic architecture وهو عبارة عن مجال تُستخدم فيه تقنيات معمارية للتحقيق في حالات العنف والانفجارات وانتهاكات حقوق الإنسان.