الأسرى درع المسرى
ناقشت روايات عن الأسرى مع كُتّابها ندوة ثقافية في يوم الأسير الفلسطيني
شبكة العودة الإخبارية- خاص
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وضمن فعاليات حملة "الأسرى درع المسرى"، نظّمت مؤسسة العودة الفلسطينية ندوة ثقافية إلكترونية خاصة بأدب الأسرى، ناقشت عدداً من الكتّاب والروائيين بما كتبوه عن الأسرى في كتبهم ورواياتهم، واستضافت شهود عيان من أبطال هذه الروايات. وذلك ظهر يوم الإثنين في ١٧ نيسان ٢٠٢٣.
افتتح الندوة مدير مؤسسة العودة الفلسطينية الشاعر الفلسطيني ياسر علي، متحدثاً عن أدب الأسرى الذي يتحدث عنهم أو الذي يصدر منهم، معدداً بعض تجاربهم ورواياتهم.
وقدم علي المُحاضِر الأول الدكتور محسن صالح مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الذي تحدث في ورقته عن كتاب الأسير البطل حسن سلامة "خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ" الذي أصدره المركز، مفصلاً في محطات حياته، واصفاً العزل بأنه سجنٌ داخل سجن، وأن تجربة التفاصيل التي رواها الكاتب، تُعدّ توثيقاً مهماً في الكتابة عن العزل الذي لم يتحدث به أدب الأسرى بالشكل الذي يستحقه.
عن الكتاب نفسه، عقّب الأسير المحرر تيسير سليمان، الذي شارك حسن سلامة تجربة العزل في الزنزانة نفسها، والذي تحدث عنه سلامة مطولاً كشريك وأخ في العزل. وتناول سليمان نضالات الأسرى وجهودهم من أجل تحقيق الحرية وبعض المكتسبات اليومية التفصيلية. وتحدث عن محاولات الهروب ومنها عملية كبرى في سجن عسقلان توقفت في مراحلها الأخيرة بعد عمليات حفر دامت سنتين.
عن روايتها "باب العمود"، تحدثت الروائية نردين أبو نبعة عن المقاومة بالحب، وركزت على المرأة الفلسطينية ودورها، وعن أم الأسير حسن سلامة. وعن تفاصيل روايتها التي تحكي قصة الأسير ماهر الهشلمون وزوجته بهية النتشة. وعن سهرات طويلة على مدى ثلاثة أشهر قضتها في الحديث مع زوجته عبر تطبيق مسنجر للإحاطة بكل تفاصيل القصة.
بطلة الرواية بهية النتشة، عقّبت على رواية "باب العمود"، وتحدثت عن تجربة العائلة والزوجة حين يكون رب العائلة في الأسر.. حديثاً مفعماً بالإيمان والدعاء والرضى وحفظ الأمانة والثقة الأكيدة بالنصر والتحرير.
الكاتب الأديب الدكتور أدهم شرقاوي، تحدث عن روايته "نطفة" كتجربة روائية تناولت جانباً مهماً من جوانب المقاومة والنضال داخل المعتقلات. وهو النضال من أجل الإنجاب، وعن قصة الحب بين المقاوم الشرس والمُحب الرقيق حمزة والشابة أسماء التي انتهت بالزواج. وعن دور الجواسيس في الإخبار عنه بأنه يعمل في حفر الأنفاق في غزة.
وتطرّق الكاتب إلى الجهد الذي بذله للتعرف على طرق التلقيح وتوصيل النُّطف إلى عيادات التلقيح في الضفة. وعن طفلة الأسير التي ولدت بعيداً عن والدها وسمّاها "أمل".
رواية تجنّب فيها كاتبها المثالية التي وقع فيها في روايته الأولى "نبض"، وأورد فيها كل شرائح المجتمع الفلسطيني خصوصاً في الحوارات التي أنشأها في السجن.
الروائي الدكتور أيمن العتوم كان الضيف الرابع، فتحدث عن روايته "سِتّة" التي كتبها عن الستة الذين هربوا من خلال نفق الحرية في سجن جلبوع.
فقال إنه قرأ كل ما وقع في يده من قصص عن الأسرى ومحاولات الهروب بدءاً من ثورة ١٩٣٦ أثناء الانتداب البريطاني حتى يومنا هذا، سارداً بعض القصص اللافتة في هذا المجال.
وقال إن روايته أتت على لسان المتكلم بطل العملية محمود العارضة وأن فيها تفاصيل لافتة عن التنفيذ وعن الذين شاركوه الحفر، على مدى سنة من الحفر، وبعض الصعوبات التي تواجه المتسللين عبر هذا النفق، مثل ضيق النفس واضطرارهم إلى تخسيس أوزانهم ليستطيعوا المرور من خلال النفق الضيق..
اختتم مدير مؤسسة العودة الفلسطينية الندوة التي دامت ساعة كاملة، بتوجيه الشكر إلى جميع المشاركين والمستمعين، آملاً أن تكون الندوات القادمة مع الأدباء الأسرى بعد تحريرهم.
الجدير بالذكر، أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني وحملة "الأسرى درع المسرى" التي تشمل الأنشطة السياسية والشبابية والجماهيرية والثقافية.
بيروت في ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
أضف تعليق
قواعد المشاركة