اجتاحت قوات الاحتلال فجر اليوم السبت (14-6) محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة, وداهمت العديد من المدن والأحياء والبلدات تحت غطاء جوي من الطائرات المروحية والاستطلاعية, بحثا عن ثلاثة من المستوطنين فقدوا هناك.

وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن أكثر من 100 آلية عسكرية وناقلة جند وطائرات استطلاع ومروحية شاركت في عملية اقتحام متزامنة في كافة أنحاء الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

حيث شملت العملية دورا والظاهرية والسموع ويطا ومخيمي الفوار والعروب وأحياء عين سارة وشارع السلام وراس الجورة والحرس ومنطقة المستشفى الأهلي والحاووز وعيصى ودير بحة وأبو اكتيلة ومناطق أخرى وفرض حظر للتجوال في منطقة بيت عينون شرقا، كما تم اقتحام منازل عائلات الجمل والقواسمي وسلهب وأبو عيشة، وعمرو والشريف في المدينة والمناطق المجاورة.

من جهة أخرى؛ قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أقدمت على تفجير أبواب محال تجارية لإخراج أرشيف الكاميرات بالقوة منها، كما أن بلدة تفوح شهدت عملية اقتحام قام خلالها الجنود بإخراج المواطنين من بيوتهم.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت عن فقدان ثلاثة من المستوطنين بالقرب من مستوطنة "جوش عتصيون" المقامة بالقوة على أراضي المواطنين شمال الخليل في الوقت الذي عثروا فيه على مركبة محترقة في دورا جنوبا.

وتوقعت المؤسسات الأمنية الصهيونية أنها تعود للخاطفين، فيما رأى محللون وقادة أمنيون أنها كانت ضمن عملية تمويه للمقاومة الفلسطينية وأعدت بإحكام وتعقيد شديدين.