في الذكرى 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي استمرت 42 ساعة، من عصر يوم 16 أيلول (سبتمبر) 1982 إلى ظهيرة يوم 18 منه، والتي ارتقى فيها نحو ألفي شهيد فلسطيني، قضوا على أيدي المجرمين من جنود الاحتلال وأعوانهم الميليشيات الفاشية في لبنان..

بهذه المناسبة، نؤكد في "مؤسسة العودة الفلسطينية" أن مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت حاضرة في وجدان شعبنا كدليلٍ على جرائم الاحتلال ضد شعبنا الأعزل، وتأكيدٍ على تمسك شعبنا بحق العودة وبصمود قضية اللاجئين في وجه المجازر والدمار.

ونشدد أن جرائم الاحتلال وأعوانه هي جرائم دولية ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، ولا بدّ من محاكمة المجرمين الذي ارتكبوا هذه المجزرة، وكل مَن يقف وراءهم.

إن المؤامرة على شعبنا، والمجازر التي ارتُكِبت ضده، تهدف إلى تدمير مخيماتنا وتهجير شعبنا، من أجل القضاء على حق العودة وتصفية قضية اللاجئين.

وإن الأحداث المؤلمة في مخيم عين الحلوة، تصب في هذا السياق وتحقق هذا المسعى التدميري بأيدٍ داخلية. وإن الاقتتال الداخلي، للأسف الشديد، أخطر على القضية الفلسطينية وحق العودة من المجازر الخارجية.

في هذه الذكرى الأليمة، ندين كل أعمال التدمير والتخريب في مخيماتنا، لأنه لا يخدم إلا العدو الصهيوني، وندعو إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني الممتد من النكبة حتى مخيم عين الحلوة، مروراً بمجزرة صبرا وشاتيلا.

مؤسسة العودة الفلسطينية

في 16 أيلول (سبتمبر) 2023