تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية

من جامعة برادفورد البريطانية العريقة، حصل الشاب الفلسطيني "محمد عبدالعال" على شهادة الدكتوراه بتخصص علوم الكمبيوتر، بأطروحةٍ حملت عنوان "تطوير نظام مبتكر متعدد الوسائط للقياسات الحيوية عن طريق دمج معلومات الوجه والأشعة تحت الحمراء".

مع هذه الخطوة التي حققها "محمد" مؤخّراً، استكمل طريقاً رسمه بامتيازٍ وتفوّق منذ أن كان طالباً في قسم هندسة الأجهزة الطبية في الجامعة الأميركية في بيروت.

"محمد" ابن مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان، عانى ما يعانيه أي فلسطيني لاجئ في لبنان من تضييقٍ في كثير من أمور المعيشة والعمل. ذلك الوضع دفعه ليخاطر بنفسه ويخوض غمار السفر نحو أوروبا عبر البحر والبرّ والجبال، ليبني مستقبلاً كان دائماً يحلم به وتفوقاً يثق بتحقيقه... فقادته العناية الإلهية الى المملكة المتحدة حيث استقرّ واستكمل دراسته. 

يقول "الشيخ مبارك الراجي" أحد أساتذة اللغة الانكليزية لطالبي اللجوء «كنتُ أدرّس مادة الانجليزية لطالبي اللجوء بملحقة من ملحقات جامعة كامبريدج بمدينة ليفيربول، ومنذ اليوم الأول تمّ فرز محمد مع الطلبة المتقدمين لأنه كان طالباً مُجدّاً ومتقناً الى حد كبير للغة الانجليزية، ولاحظتُ نبوغه وشغفه منقطع النظير للتعلم». 

"محمد" واحد من آلاف الشباب الفلسطيني في لبنان الذين سيتفوّقون بعلمهم وعملهم متى تحققت لهم الفرص والأجواء الإيجابيية التي تسمح لهم بالإبداع.