انجاز فني واعلامي
الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" يفوز بجائزة الأوسكار 2025 لأفضل فيلم وثائقي
شبكة العودة الإخبارية
حقق الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" إنجازاً في تاريخ السينما الفلسطينية، حيث فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي في الدورة 97 التي أقيمت مساء الأحد في حفل ضخم بمسرح دولبي في هوليوود.
وقد تسلم المخرجون الجائزة على المنصة وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويرفعون الأعلام الفلسطينية، في مشهدٍ يعكس فخرهم بالقضية الفلسطينية.
الفيلم من إخراج فلسطيني نرويجي، يجمع بين أربعة مخرجين هم: باسل عدرا، حمدان بلال، راشيل سزور ويوفال أبراهام.
تدور أحداث الفيلم حول محاولات الاحتلال الصهيوني طرد الفلسطينيين من قرية مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة، وهي عبارة عن مجموعة من 19 قرية فلسطينية في محافظة الخليل، تقع بين 14 و24 كم جنوب مدينة الخليل.
من خلال كاميراته، يوثق المخرج باسل عدرا تدمير منازل قريته من قبل الجيش الاحتلال بهدف تحويل المنطقة إلى منطقة تدريب عسكرية. وعلى مدار الفيلم، تنشأ صداقة غير متوقعة بين باسل الصحفي الفلسطيني ويوفال الصحفي الإسرائيلي، ما يبرز التباين الكبير بين ظروف حياتيهما؛ حيث يواجه باسل القمع والعنف المستمر، بينما يتمتع يوڤال بالحرية والأمان.
وفي كلمة مؤثرة له على منصة الأوسكار بعد إعلان فوز الفيلم، قال المخرج باسل عدرا: "منذ شهرين تقريباً، أصبحت أباً، وأملي لابنتي ألا تعيش نفس الحياة التي أعيشها الآن"، وأضاف "ندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف الظلم والتمييز العرقي".
الفيلم تعرض لانتقادات من قبل بعض الداعمين لرواية الاحتلال. فقد وصف وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار فوز الفيلم بأنه "لحظة حزينة للسينما"، معتبراً الفيلم قدم رؤية مشوهة لإسرائيل.
يُذكر أن فيلم "لا أرض أخرى" فاز بالعديد من الجوائز الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة، كان آخرها فوزه بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي ضمن قسم بانوراما في مهرجان برلين السينمائي الـ 74 في العام 2024.
أضف تعليق
قواعد المشاركة