مؤسسة «غسان كنفاني الثقافية» في مخيم برج البراجنة تحتفي بعيدها الأربعين

منذ 11 سنة   شارك:

تحتفل مؤسسة «غسان كنفاني الثقافية» في مخيم برج البراجنة بعيدها الأربعين. وهي افتتحت للمناسبة، أمس، معرض الرسومات الذي تنظمه كل عام، ويشارك فيه أطفالها الذين يبدعون برسوماتهم التي تتكلم عن وطنهم فلسطين.

داخل قاعة الحضانة، حضر أصحاب الدعوة وهم أطفال مخيم برج البراجنة الذين ترواح أعمارهم بين الخامسة والسادسة. يأخذ هؤلاء أماكنهم على الطاولة المستديرة. ينتظر زوارهم وكل من يرغب بالتعرف الى لوحاتهم، ليقدموا شرحاً عنها. على الطاولة حضرت كتب الصحافي والكاتب الشهيد غسان كنفاني كـ«القنديل الصغير»، و«الشيء الآخر»، و«أطفال غسان كنفاني»، و«أم سعد»... وغيرها. يتصفح الأطفال تلك الكتب التي باتوا يحفظون مضمونها عن غيب. وعلى الطاولة أيضاً، فُرش اسم فلسطين كما خططه الشهيد كنفاني، واستوحى الأطفال منه أفكاراً، فرسموا الكلمة بألوان مختلفة، ومنهم من رسم اسم المدينة أو البلدة التي يتحدر منها.

تلفت السيدة آني كنفاني، أرملة الشهيد كنفاني، التي تولت متابعة مسيرته بعد رحيله، إلى أن «هذا المعرض تحوّل إلى تقليد سنوي تقيمه المؤسسة تزامناً مع ذكرى استشهاد غسان في الثامن من تموز المقبل». وتقول: «إضافة إلى ذكرى الاستشهاد، تحتفل حضانة برج البراجنة بعيد تأسيسها الأربعين، وهي أقدم روضات المؤسسة التي تضم فروعاً في كل من مخيمات عين الحلوة في صيدا والرشيدية في صور والبداوي ونهر البارد في الشمال».

وتؤكد كنفاني «أهمية هذا المعرض الذي يعود ريع رسوماته إلى تأهيل حضانات المؤسسة، إضافة إلى حثّ الأطفال على حسّ الشراكة من خلال العمل الجماعي الذي يشاركون فيه لإنجاز رسوماتهم، وتعزيز قدراتهم الثقافية».

وبالعودة إلى رسومات الأطفال، فهي لا تعتبر بسيطة أو عادية بالنسبة إلى أطفال في الخامسة والسادسة من العمر، بل استغرق إعدادها موسماً دراسياً كاملاً. وتتعّدد اللوحات وتتوّحد أمام قضية واحدة هي فلسطين.

رسمت سيلين أترابها وهم يطردون العدو الذي احتل أرضهم. أمّا كامل الذي يحلم بالحرية، فرسم تمثالاً للحرية التي باتت هاجسه الوحيد. في حين اختارت سيلين أن ترسم ثوباً زهري اللون، وهو الثوب الذي ارتدته يوم افتتاح معرضها.

تشرح معلمة الفنون في الروضة كفاح شحادة لـ«السفير» عن المعرض. تقول إنه تمّ إعداد الأطفال طوال العام الدراسي من خلال حصص تثقيفية عن فلسطين والذكرى الـ67 لـ«النكبة». وتؤكد أن «الأطفال يجسّدون كل شيء يخطر على بالهم، فيرسمون أشياءً عفوية ونابعة من القلب». وعن المواد التي استُعملت لإعداد الرسومات، تقول شحادة إن «الأطفال يقومون في المرحلة الأولى بالرسم على المسودات بقلم الرصاص، وفي المرحلة الثانية يتمّ تكبير الرسومات وإدخال الالوان إليها من خلال الاستعانة بالدهان ومادة الأكريليك».

يستمر المعرض حتى الثامن من تموز الجاري، في مخيمات برج البراجنة، والرشيدية في صور ومخيمي البداوي ونهر البارد في الشمال، في حين تم تأجيل افتتاح معرض عين الحلوة إلى موعد يُحدّد لاحقاً، لأسباب أمنية.

المصدر: زينة برجاوي - السفير
 



السابق

"إسرائيل": بناء 172 وحدة في القدس الشرقية

التالي

دبور يتسلم مساعدات «مؤسسة الحبتور» للاجئين الفلسطينيين في لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون