غزة تحت النار مجدداً الأوضاع الصحية والمعيشية تنذر بكارثة إنسانية

منذ 11 سنة   شارك:

محمد فروانة – السفير: يحبس الغزيون أنفاسهم انتظاراً لما هو مقبل، في ظل تصاعد القصف الجوي الإسرائيلي واستهداف منازل المدنيين في مختلف مدن قطاع غزة من جهة، وإصرار المقاومة الفلسطينية على الرد على الاعتداء الاسرائيلي بشكل متوازن.

وتعيش غزة حرباً صعبة جراء القصف المتواصل لقوات الاحتلال منذ فجر أمس، ما ينذر بتداعيات إنسانية كبيرة على الصعيدين الصحي والمعيشي في القطاع.

وحذّر وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش من حدوث كارثة صحية في غزة إذا استمر التصعيد الإسرائيلي على القطاع، لافتاً إلى أن المستشفيات تتعامل مع الأحداث بما هو متوفر بكميات محدودة، نقص منها عدد كبير.

وفي حديث إلى «السفير» ناشد أبو الريش كل الأطراف العربية والدولية بالتدخل لإنقاذ غزة من الكارثة الصحية، مشدداً على أنّ وزارة الصحة أعلنت حالة الطوارئ في كل مرافقها الصحية، وأوقفت كل العمليات المجدولة نتيجة لنقص الموارد في الوزارة.

وقال أبو الريش إنه «تم تعزيز أقسام الطوارئ والعناية المركزة بطواقم إضافية لضمان استمرار تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين على مدار الساعة في مختلف مستشفيات القطاع».

وأكد أن ازدياد الحالات الحرجة يتطلب تحويلها إلى مصر لتلقي العلاج، مشيراً إلى أنه «لا توجد أي إشارة من قبل الجانب المصري لاستقبالها أو فتح المعبر».

أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، فحذرت هي الأخرى من ازدياد الأمور سوءًا إذا ما استمر الوضع الخطير على حاله، إذ أكدت على لسان منسق الشؤون الإنسانية فيها عدنان أبو حسنة لـ«السفير» أنها أجرت كل الاستعدادات لكل ما يمكن أن يحدث، مع مواصلة عملياتها تجاه السكان في القطاع.

وقال أبو حسنة إن الوضع في قطاع غزة تفاقم أكثر من كونه صعباً أصلاً حتى قبل التصعيد، إذ إن هناك 850 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا»، أي ما يقارب 80 في المئة من سكان قطاع غزة. وأضاف انه «إذا بقي الوضع على حاله بهذه الخطورة فإن الأمور، ستتجه نحو الأسوأ».

ميدانياً، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطالله إن الأمور في قطاع غزة خصوصاً بين فصائل المقاومة وإسرائيل تخرج عن سيطرتها، موضحاً أنه «حتى مساء أمس كان هناك نية ألا يكون تصعيد، لا سيما أن المقاومة تريد تهدئة وشروطا، لكنّ إسرائيل، تتحدث عن تهدئة ووقف لإطلاق الصواريخ».

وفي حديث إلى «السفير» اعتبر عطاالله أن «الطرفين (حماس وإسرائيل) يذهبان الآن باتجاه مختلف عما يريدان»، موضحاً أنّ الحسابات في الحروب صعبة برغم أنه ليس لدى الأطراف رغبة في التصعيد لكن الأمور أصبحت تنفلت.

وأكد عطاالله أن ما يحدث «يمكن أن يوسع دائرة الاستهدافات والتصعيد أكثر في القطاع في ظل الحديث عن أن إسرائيل تدرس احتمال شن عدوان بري على القطاع».
 



السابق

غزة وحيدة تحت النار.. وتضرب تل أبيب والقدس

التالي

الحريري: نأمل أن تثمر خطة عين الحلوة تحصينا دائما لأمن المخيم


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ترابُ فلسطين لا يحتضنُ الخونة!

"حين تخون الوطن، لن تجد تراباً يحنّ عليك يوم موتك؛ ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت." غسان كنفاني. في فلسطين، لا تُقال هذه الجملة ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون