المستقبل ـ ميسرة شعبان: استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القذائف المدفعية من قبل البوارج البحرية والدبابات للمرة الاولى في عدوانها المستمر على قطاع غزة، ما ساهم في رفع وتيرة مخاوف المواطنين من احتمال بدء الهجوم البري على قطاع غزة.

وأفاد شهود بان دبابات الاحتلال المنتشرة على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة أطلقت أمس مئات القذائف المتنوعة باتجاه منازل ومنشآت المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع خسائر في الأرواح.

وتركز الهجوم على المحافظة الوسطى حيث سقطت القذائف تباعاً في مناطق قريبة من خط التحديد الفاصل بين قطاع غزة والبلدات الإسرائيلية، في حين سقطت قذائف أخرى على الشارع القريب من محطة توليد الكهرباء في المحافظة الوسطى واستمر تساقط القذائف المدفعية من الساعة الثامنة صباحا حتى التاسعة والنصف وتركزت على مخيمات البريج والمغازي والنصيرات، ما دفع كثير من المواطنين إلى ترك منازلهم القريبة من خط التحديد.

وأكد الشهود أن القذائف شملت قذائف متفجرة وأخرى دخانية في حين شوهدت قذائف إنارة في سماء محافظة الوسطى رغم أن الشمس كانت ساطعة، كما أحدثت القذائف حرائق في مزارع المواطنين في منطقة المغراقة الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى إخلاء منازلهم والذهاب للمبيت لدى أقاربهم في مناطق مختلفة خاصة مخيم البريج وسط قطاع غزة وأدى القصف المدفعي المتواصل إلى إخلاء الشوارع والأزقة من السكان الذين تخوفوا من أن تصيبهم القذائف.

يشار إلى أن قوات الاحتلال ركزت في عدوانها حتى الآن على استخدام القذائف الصاروخية التي تطلقها الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع التي تجوب سماء قطاع غزة على مدار الساعة.

وقال الدكتور صبحي سكيك أخصائي عمليات الجراحة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة انه لاحظ وجود الدلائل حول استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا في عدوانها على القطاع.

ونوه إلى أن الأسلحة المستخدمة في العدوان جرى استخدامها خلال الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على قطاع غزة، مؤكدا عدم وجود شواهد حتى الآن عن استخدام إسرائيل الأسلحة الفوسفورية.

وأكد سكيك أن قوات الاحتلال تستخدم الصواريخ المحرمة دوليا، الأمر الذي يساهم في تقطيع أوصال المستهدفين بطريقة تشبه تلك التي استخدمت في السابق، مشيرا الى أن طائرات الاستطلاع تحدث حفرا صغيرة في المكان المستهدف، لكنها قادرة على قتل وإصابة من يقعون في محيط 12 مترا من مكان سقوط القذيفة.

وقال ان العديد من الحالات وصلت إلى المستشفى بعد أن فقدت أطرافها نتيجة الصواريخ التي تتساقط بمعدل كل ثلاث دقائق.

وطالب الجهات الحقوقية والدولية بإجراء فحص عاجل للأسلحة المحرمة المستخدمة ضد المواطنين.

ويشن الاحتلال هجوما بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان «الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، إلى 166 بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

ووصف وزير الاشغال العامة الاسكان مفيد الحساينة الاضرار التي الحقتها آلة حرب الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة بالكارثية، مؤكداً أن عدد البيوت المدمرة كلياً بلغت 292 منزلاً وبلغ عدد المنازل التي لم تعد صالحة للعيش ما لم يتم اعادة تأهيلها 283 منزلاً بينما بلغ عدد البيوت المتضررة جزئياً نحو عشرة آلاف منزل.