مخيم عين الحلوة: سكان حي حطين أسرى منازلهم

منذ 11 سنة   شارك:

 وكأن أهالي مخيم عين الحلوة لا يكفيهم ما يعانونه من مشاكل في المياه والكهرباء، حتى تأتيهم مشكلة جديدة، وهي مشكلة مجابل الباطون الموجودة عند الطرف الجنوبي لدرب السيم المحاذي للمخيم، والملتصق بحي حطين تحديداً. فالمجابل تعمل طوال ساعات النهار من دون توقف، وتنفث غبارها السامة في الجو، حيث يشكل الغبار مادة سامة، قد تتسبب بأمراض للأهالي القريبين من المجابل. كما أن وجوده يشكل كارثة صحية وبيئية، كما يقول الأهالي، مع العلم أنهم طالبوا مراراً بإغــــلاق المكان الذي توجــــد على أرضه المجابل، وفتحها في أماكن بعيدة نائية.

ويقول أحد السكان: قمنا بتحركات عديدة احتجاجا على فتح المجابل في المنطقة القريبة على المخيم، والآهلة بالسكان، فعمدنا إلى قطع الطريق المحاذية لها بإشعال الإطارات في العام الماضي، ولكن ما من مجيب. يضيف: معظم السكان يعانون من أمراض الربو وغيرها من الأمراض التي تؤثر على التنفس، باتوا يشعرون بضيق أكثر من قبل بسبب الغبار، وحتى الأهالي لا يستطيعون فتح أبواب بيوتهم ونوافذها خوفا من الغبار السام.

وكذلك لم تسلم طرق المخيم من الأذى، الذي قد تسببت به الشاحنات التي تعمل على نقل المواد التي تستخدم في البناء، فقد صارت الطرق بلا زفت، ولا تشعر إن كانت طريقا أو حقلا من الحقول، فصارت السيارات لا تسلك الطرق بسهولة.

وقال شخص آخر: ليست المشكلة فقط في الغبار الذي يهدد حياتنا بأمراض قد نتعرض لها، إنما بالضجيج الذي تحدثه الآليات. فوجود مجابل باطون يؤثر في صحة أهالي المخيم، ولذلك يجب على اللجان الشعبية الفلسطينية، تحمل مسؤولياتها تجاه ما يعاني منه أهالي المخيم، والعمل على وقف المجابل، وعدم الصمت عن ذلك.

أما مدير «القدس للأنباء» هيثم أبو الغزلان، فقال عن خطورة المجابل: إن إقامة المجابل في المناطق السكنية أمر لا يراعي الشروط البيئية، التي يجب أن تتوفر، لعدم إلحاق الأذى بالسكان، صحياً ونفسياً، ما يحول المجابل إلى مصدر للأضرار البيئية، والأخطار الصحية. وأضاف: بحسب ما يؤكد الأهالي فإنهم يعيشون واقعا بيئياً مزرياً، بسبب ما تلحقه المجابل بهواء المنطقة، وترابها، وأهلها من تلوث لم يعد خافياً على أحد. لذلك لا بد من إيجاد حل يرضي الأهالي وأصحاب المجابل معاً، تلتزم خلاله المجابل بالاشتراطات البيئية، وأخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة من دون وقوع المزيد من الأضرار التي تلحق بالإنسان والبيئة معاً.

محمود بريش مقيم في مخيم عين الحلوة مقابل مجبل للباطون، طلعة أبو سميح.

قال: وجود مجبل للباطون ليس فكرة سيئة، ولكن تضرر البيئة، يعاني منه قاطنو الجوار، لما يتسببه بنشر غباره المتصاعد من المجبل، ومعــــاناة للأشخاص والأطــفال الذين عندهم مشاكل صحية صدرية، كالحساسية والربو، كما يدخل الغبار إلى بيوت الناس نتيجة الرياح وهذا يؤثر سلباً صحياً وبيئاً.

وأضاف: لقد احتج قاطنو المنطقة المجاورة للمجابل أكثر من مرة على وجودها لأنهم يتأذون منه بشكل كبير، وطالبوا بنقله لجهة أخرى، وخاصة أن المساحة الجغرافية للمجبل تســــمح بذلك، على أن يكون في الجهة الجنوبية، وعندها يكون الضرر قد أزيــــح عن الناس، ويــــخف الضجيج عن الــــناس والتلوث أيـــضاً، كما أنهم توجهوا لهــيئات سياسية وطرحوا عليهم مشكلتهم، لكن من دون نتيجة.

المصدر: السفير ـ انتصار الدّنّان



السابق

اعتصام حاشد أمام السفارة الأميركية في عوكر تضامنا مع فلسطين

التالي

العدو يستهدف الأطفال في غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

أم ناظم: دموعُ الانتظارِ وحلمٌ ماتَ في أحضانِ الغيابِ!

في أزقّةِ مخيّمِ شاتيلا، حيثُ تختلطُ رائحةُ الأرضِ المبتلّةِ بدموعِ المنفى، وحيثُ تروي الجدرانُ قصصاً عن اللجوءِ والمقاومةِ، سكنت … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون